دمشق أول مايو 2017 /سيطرت قوات سوريا الديمقراطية المكونة من فصائل عربية وكردية على غالبية مساحة مدينة الطبقة الواقعة بالريف الغربي لمدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، حسب مسؤول كردي ومرصد حقوقي.
وقال الناطق الإعلامي باسم قوات سوريا الديمقراطية العميد طلال سلو، هاتفيا لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق اليوم (الإثنين) إن "مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية تمكنوا من الانتهاء من تحرير كامل مدينة الطبقة القديمة والبدء بعملية تمشيط".
وتابع سلو "هناك ثلاثة أحياء فقط تشكل مدينة الثورة (مدينة الطبقة الحديثة، التي بناها الاتحاد السوفياتي السابق في سبيعنيات القرن الماضي)، بالإضافة إلى سد الفرات لاتزال تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية".
وأكد سلو أن قوات سوريا الديمقراطية، التي تحظى بدعم واشنطن، ستواصل عملياتها العسكرية للسيطرة على هذه المناطق المتبقية تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الطبقة الواقعة على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات على بعد خمسين كيلومترا غرب مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن "قوات سوريا الديموقراطية والقوات الخاصة الأمريكية تسيطر على نحو 80 % من مساحة مدينة الطبقة".
وتابع أن "تنظيم الدولة الإسلامية تراجع وبقي مسيطرا على الحيين الأول والثاني في مدينة الطبقة".
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الحيين الباقيين تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية هما "الوحدة والحرية" المحاذيان لسد الفرات.
وتحدث المرصد عن "مفاوضات بوساطات أهلية في مدينة الطبقة (..) لتأمين ممر لخروج من تبقى من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من الطبقة نحو مدينة الرقة".
ويأتي تقدم قوات سوريا الديمقراطية في مدينة الطبقة في إطار حملة عسكرية كبيرة أطلقتها في نوفمبر الماضي باسم "غضب الفرات" لتطويق مدينة الرقة بدعم من قوات خاصة أمريكية وضربات جوية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.