وزارة التربية والتعليم الفلسطينية تندد باحتجاز إسرائيل وزيرها بعد فض ندوة علمية في القدس

رام الله 26 أبريل 2017/ نددت وزارة التربية والتعليم العالي في السلطة الفلسطينية اليوم (الأربعاء)، "باحتجاز" السلطات الإسرائيلية وزيرها صبري صيدم أكثر من نصف ساعة خلال مشاركته بندوة علمية في القدس بعد أن فضتها بالقوة.

وقالت الوزارة في بيان صحفي لها تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن المخابرات الإسرائيلية احتجزت صيدم بعد ان فضت بالقوة ومنعته ندوة علمية بعنوان (فلسطين في المناهج الإسرائيلية وثقافة التحريض) بمدينة القدس دعت إليها الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية- باسيا.

وأكدت الوزارة في بيانها، أن رسالة الندوة بحضور عدد واسع من الدبلوماسيين الأجانب الذين قدموا لحضورها قد وصلت، وقامت إسرائيل "التي تدعي الديمقراطية بفضح ذاتها أمام العالم بمحاولتها تكميم الأفواه ورفضها لفتح أبواب مدارسها ومناهجها أمام حقيقة تحريضها ضد الشعب الفلسطيني".

وأعربت الوزارة، عن استنكارها ورفضها لهذه الحادثة التي "تضاف إلى سلسلة ممارسات الاحتلال وسياساته العنصرية ومنعه من إيصال الحقيقة للعالم".

وجددت رفضها المطلق لسياسات إسرائيل وممارساتها التي تستهدف العملية التعليمية خاصة في المدينة المقدسة التي تعاني من الأسرلة والتهويد وضرب مقومات الهوية الوطنية الفلسطينية وتشويهها.

وأوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان وقع على أمر يحظر عقد اجتماع في فندق (ليغاسي) في شرقي القدس بحضور مسؤولين من السلطة الفلسطينية.

وبحسب الإذاعة، اتضح من معلومات توفرت للشرطة أن الاجتماع يحمل العنوان (فلسطين تحت ثقافة التحريض في إسرائيل).

وكان صيدم وقع في وقت سابق اليوم مع مدير عام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) روبيرتو فالينت في القدس اتفاقية تعاون لمدة 3 أعوام لحماية ودعم التعليم في المدينة.

وتهدف الاتفاقية، بحسب بيان صدر عن الوزارة، إلى تقديم خدمات نوعية ومتنوعة كمبادرات التعليم الإبداعية، ودمج التكنولوجيا والعلوم بالأنشطة التعليمية، وإنشاء منتديات مدرسية، وبرامج إشراك المجتمع المحلي، وتنمية القدرات، ودعم التعليم المهني والتقني.

وقال صيدم، إن الاتفاقية تشمل عدة بنود ومحاور من أبرزها المساهمة في تأهيل وترميم المدارس القائمة والعمل على دعم صمودها في وجه الممارسات الاحتلالية العنصرية.

بدوره قال فالنت، إن التعليم يعتبر أحد الركائز الأساسية للتنمية، ودعم طلبة القدس في الحصول على التعليم الجيد أمر بالغ الأهمية ويتماشى مع الخطط الوطنية، مؤكدا الاهتمام الذي يوليه البرنامج في تقديم الدعم للقطاع التعليمي خاصة في القدس.