رام الله 25 أبريل 2017 /طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم (الثلاثاء) المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، بالتدخل لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ تسعة أيام في سجون إسرائيل.
وقال عباس في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن إضراب الأسرى يأتي "احتجاجا على أوضاعهم الانسانية الصعبة وانتهاكات قوات الاحتلال الاسرائيلي المستمرة لحقوقهم التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية".
وأكد مواصلة الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية في المحافل الدولية كافة للإفراج عن الأسرى والمعتقلين وإنهاء معاناتهم في سجون إسرائيل.
وجاء تصريحات عباس عندما التقى في مكتبه في مدينة رام الله فدوى البرغوثي زوجة النائب الأسير عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مروان البرغوثي، ورئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي أيمن عودة، وعضو القائمة النائب عائدة توما، حسب البيان.
ووضعت البرغوثي عباس في صورة تطورات وآخر الأوضاع التي يعيشها الأسرى الذين يخوضون إضرابا عن الطعام للمطالبة بحقوقهم الانسانية وفي صورة أوضاعهم الصحية.
يأتي ذلك فيما أعلنت اللجنة الوطنية الفلسطينية لإسناد إضراب الأسرى، عن إضراب شامل في جميع مناحي الحياة في الضفة الغربية بعد غد الخميس دعما لإضراب الأسرى وللخروج بمسيرات مركزية في كافة المدن.
ويخوض مئات الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، غالبيتهم من أسرى حركة (فتح) إضرابا عن الطعام لليوم التاسع على التوالي، وسط تحذيرات فلسطينية رسمية من "انفجار" داخل السجون في حال استمرار عدم تلبية مطالبهم.
وتجاوز عدد الأسرى المضربين أكثر من 1500 أسير داخل كافة السجون الإسرائيلية، بحسب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية عيسى قراقع، الذي قال إن العدد مرشح للارتفاع.
وبدأ إضراب الأسرى المفتوح داخل السجون الإسرائيلية في 17 من أبريل الجاري بالتزامن مع ذكرى يوم الأسير الفلسطيني.
ويطالب الأسرى المضربون بوقف سياستي العزل والاعتقال الإداري داخل السجون، وتحسين أوضاعهم المعيشية بما في ذلك انتظام الزيارات لهم وتمكينهم من التواصل مع العالم الخارجي، إلى جانب تحسين الخدمات الصحية المقدمة لهم.
وبحسب إحصائيات فلسطينية رسمية، تعتقل إسرائيل ما يزيد عن 6500 أسير فلسطيني بينهم العشرات أمضوا أكثر من 20 عاما قيد الاعتقال.