القاهرة 23 أبريل 2017 / قال مبعوث الصين الخاص لسوريا شيه شياو يان يوم الأحد إن المخرج الوحيد للسوريين يتمثل في تسوية سياسية عبر مفاوضات سلام.
وقال المسؤول الصيني في حديثه لممثلي وسائل الإعلام الصينية والمصرية في القاهرة أنه لا يرى حلا سريعا للقضية السورية، مؤكدا أن الخيار العسكرى ليس حلا.
ويقوم شيه شياو يان بزيارة رسمية للقاهرة التقى خلالها مسؤولين من وزارة الخارجية المصرية لبحث الحلول الممكنة للأزمة السورية.
وقال "مصر لاعب رئيسي في القضية السورية وشريك إستراتيجي للصين لما تضطلع بدور بناء ومشجع جدا".
وأضاف أنه من المهم أن تحافظ الصين ومصر على تبادل المعلومات والآراء والحديث عن التدابير التي يتعين إتخاذها من أجل التقدم للأمام.
وحول الوضع في سوريا، قال إن الوضع لا يزال متوترا ومتزعزعا ولاسيما بعد الهجوم الكيميائي الذي أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص في سوريا.
وقال المسؤول الصيني إن "الموقف الأساسي للصين هو إننا نرفض بشدة أي استخدام للسلاح الكيماوي من جانب أي دولة أو منظمة أو أي فرد تحت أي ظرف في أي مكان وفي أي زمان".
وأضاف أن الصين تدعو إلى إجراء " تحقيق عادل مستقل ونزيه ومهني وشامل في القضية لتحديد الجناة والقبض عليهم وإدانتهم ومعاقبتهم وفقا للقانون والمعاهدات الدولية".
وأكد " من المهم إن نبدأ التحقيق لكن تشكيل فريق التحقيق يجب أن يكون عادلا ومستقلا ومتوزانا من أجل توفير المصداقية والسلطة ويجب أن تكون النتائج مصحوبة بأدلة موثوقة ووقائع حقيقية".
وقال المبعوث أيضا إنه يتعين على الأطراف السورية ألا تنحرف عن المسار الصحيح ألا وهو التسوية السياسية عبر التفاوض، مضيفا أنها يجب أن تظهر الإرادة السياسية للانخراط في الحوار من أجل فهم بعضها البعض و"تقديم التضحيات عندما يتطلب الأمر ذلك".
وقال "إنني أرى بعض التطورات الإيجابية... هناك وقف ساري لإطلاق النار وبالأساس اتفاق لوقف إطلاق النار"، مضيفا أن الشئ الأهم في هذه اللحظة هو أن الأطراف يجب أن تمتنع عن تصعيد التوترات وتلتزم تماما بإتفاق وقف إطلاق النار.
ولفت المبعوث الضوء إلى تطور إيجابي آخر ألا وهو الالتزام بمكافحة الإرهاب الذي يعرقل أي حوافز لمفاوضات السلام.
بدأت الأزمة السورية في 15 مارس عام 2011 وتطورت لحد أن أصبحت حربا شاملة تضم قوى خارجية، أسفرت عن مقتل أكثر من 310 ألف شخص خلال السنوات الست منذ اندلاع الأزمة، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.