الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: العالم بحاجة إلى التحلي باليقظة إزاء إحياء اليابان للفاشية

2017:04:21.16:17    حجم الخط    اطبع

قررت طوكيو مؤخرا ضم مين كامف (كفاحي)، سيرة حياة أودلف هتلر، والبيان النازي الى الكتب المدرسية للطلاب.

وبالنظر إلى طبيعة الكتاب، الذي توصل العالم إلى توافق حوله في الآراء لا جدال فيه، فإن هذه الخطوة قد أزعجت بشدة جيران اليابان الذين تجرعوا مرارة العسكرة اليابانية في الحرب العالمية الثانية. كما أنها تعتبر بمثابة دعوة إلى اليقظة ضد إحياء الفاشية الذي يلوح في الأفق في شرق آسيا.

وجاء القرار المثير للجدل في رد مكتوب على سؤال طرحه أحد مشرعي الحزب الديمقراطي المعارض ووافق عليه مجلس الوزراء.

وهذا التسامح مع النازية لا يعتبر بأي حال من الأحوال حالة خاصة أو منعزلة. فقد أرسل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يوم الجمعة قربانا إلى ضريح ياسوكوني الذي يخلد 14 من أعتى مجرمي الحرب اليابانيين.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافقت الحكومة اليابانية على استخدام نسخة امبراطورية مثيرة للجدل بشأن التعليم، كانت تعتبر بمثابة سلاح إيدولوجي ياباني في فترة ما قبل الحرب، تدعو إلى الولاء للامبراطور الياباني وقد لعبت دورا رئيسيا في تعزيز نمو النزعة العسكرية في الدولة.

والفاشية والعسكرة من الأسباب الجذرية للحرب العالمية الثانية ولابد من اقتلاعهما تماما. ولا ينبغي أن يكون هناك تسامح أو غموض عندما يتعلق الأمر بالقضايا التاريخية التي تحمل أهمية جوهرية.

بيد أن المجموعات اليمينية في اليابان سواء داخل الحكومة أو بين العامة لا تظهر ندمها على جرائم الحرب التي ارتكبتها دولتهم، بل يدعون بلا خجل أن العسكرة اليابانية ليست لها علاقة بالفاشية.

وقد أدى تصاعد التحريف التاريخي وإنكار الحقائق التاريخية إلى زيادة فرص العودة الخطيرة للفاشية في اليابان. وينبغي على محبي السلام في اليابان وكل أنحاء العالم أن يتحلوا باليقظة إزاء هذا الاتجاه الخطير.

وفي الواقع كشفت أعداد كبيرة من التقارير الإعلامية في السنوات الماضية عن صلات بين أعضاء مجلس وزراء شينزو آبي ومؤيدي النازية في الداخل.

وقد ظهرت بحسب تقارير اثنتان من أعضاء مجلس وزراء آبي وهما بالتحديد وزيرة الشؤون الداخلية ساناي تاكايتشي ووزير الدفاع تومومي اينادا في عام 2014 في صورة مشتركة مع يامادا كازوناري رئيس " حزب العمال الوطني الاشتراكي" ونصير النازية.

كما أن الجماعات اليمينية تعمل باستمرار على إثارة المشاعر القومية بين الجماهير. وقد رددت إحدى الجماعات المحافظة ذات مرة شعارات متطرفة مثل وضع الكوريين في غرف الغاز في مسيرة عامة في عام 2013 وشوهدت تحمل رموزا نازية أيضا في احتجاج عام 2014.

وبالنظر إلى المناخ السياسي الحالي في اليابان، أصبح الدستور السلمي عاجزا على نحو متزايد عن كبح محاولات آبي كسر القيود العسكرية للدولة أو بكلمات رئيس الوزراء نفسه جعل اليابان " دولة طبيعية". والنتيجة أن ذلك سوف يفضي باليابان إلى مسار خطير من العسكرة.

لقد جلبت اعتداءات العسكريين اليابانيين كوارث هائلة للصين والعالم الأوسع وأدت في نهاية المطاف إلى اليابان كما هي عليها اليوم.

وبالتالي، ينبغي على اليابان أن تتأمل دروس التاريخ بعمق وتعلم الأجيال الصغيرة القيم الإنسانية الصحيحة وتستأصل الفاشية والعسكرة تماما.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×