واشنطن 20 أبريل 2017 /بالرغم من شهادة إدارته على انصياع إيران للإتفاق النووي الموقع في 2015، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أتهم إيران يوم الخميس بأنه "لا ترقى إلى روح" الإتفاق .
وقال ترامب في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإيطالي الزائر باولو جينتلوني " الإيرانيون يلحقون ضررا بالغا بالإتفاق المبرم. انه إتفاق رهيب. ما كان يجب أن يوقع".
وعندما سئل عما إذا كان البيت الأبيض لديه من الأسباب للاعتقاد بأن إيران تتحايل على الاتفاق، تجاهل ترامب السؤال مكتفيا بالقول أن إدارته تعكف على تقييم الإتفاق.
وقال ترامب" سيكون لدينا ما نقوله في المستقبل القريب"، دون أن يستفيض.
وفي خطاب لرئيس مجلس النواب بول ريان يوم الثلاثاء، شهد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بأن إيران ممتثلة لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي .
وكانت هذه هي الشهادة الأولى الصادرة عن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول مدى امتثال إيران. ومثل سلفه جون كيري، فإنه مطلوب من تيلرسون إرسال شهادة كل 90 يوما.
مع ذلك، أبلغ تيلرسون، الذي وصف إيران بأنها "دولة بارزة راعية للإرهاب"، الكونغرس بأن إدارة ترامب وجهت بإجراء مراجعة كاملة للاتفاق النووي لعام 2015 لتقييم فيما إذا كان التخفيف المستمر للعقوبات يصب في مصلحة الأمن القومي الأمريكي.
وخلال حملته الانتخابية، انتقد ترامب مرارا الاتفاق النووي الإيراني، واصفا إياه بأنه "أسوأ صفقة تم التفاوض عليها على الإطلاق".وقال أيضا أنه سيجبر إيران على العودة إلى طاولة التفاوض أو المخاطرة بإلغاء الاتفاق.
وتوصلت إيران والقوى العالمية الست - بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة - إلى اتفاق بشأن القضية النووية الإيرانية في يوليو عام 2015، ما وضعها على طريق تخفيف العقوبات، ولكن مع فرض المزيد من القيود الصارمة على برنامجها النووي.
ووضع الاتفاق حدودا لأنشطة إيران النووية، حيث بات الأمر يتطلب من طهران سنة على الأقل لإنتاج مواد انشطارية كافية لإنتاج سلاح نووي، كما أتاح إجراء عمليات تفتيش منتظمة للمنشآت داخل إيران.
في المقابل، تقوم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتعليق العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي ضد طهران، مع رفع جميع قرارات العقوبات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.