مسئول صيني: مشروع المدينة الصناعية الصينية العمانية يخدم طريق الحرير

مسقط 20 أبريل 2017/أكد وانغ خه شان، نائب حاكم منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة بشمال غربى الصين أن مشروع المدينة الصناعية الصينية العمانية يمثل خطوة من أهم الخطوات التي تخدم طريق الحرير.

وقال وانغ إن ما تم بالأمس من توقيع لعدد 10 اتفاقيات بين شركة (وانفانغ) الصينية، والتي تتولى بموجب اتفاقية لها والحكومة العمانية إنشاء المدينة الصناعية الصينية العمانية في الدقم، و10 شركات صينية ستستثمر في السلطنة وتنشيء مشاريعها في منطقة الدقم الاقتصادية بعمان، لهو خطوة أخرى كبيرة على طريق التجارة والتعاون بين البلدين، وعلى طريق الحرير أيضا.

وأشار إلى أن تلك الاتفاقيات بلغت قيمة استثماراتها نحو 3.2 مليار دولار من إجمالي 10.7 مليار دولار هو جملة الاستثمارات في المدينة الصناعية الصينية العمانية حتى العام 2022 وهو ما جعلها مهمة ليس للمدينة الصناعية الصينية العمانية، ولا لمنطقة نينغشيا الصينية حيث إن معظم المستثمرين منها فحسب، بل للمشروع الأعظم الذي سيربط طريق التجارة العالمي وهو طريق الحرير الذي تقوم الصين بإعادة احيائه حديثا.

وقال وانغ خه شان، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا) اليوم (الخميس) عقب زيارة لرجال الأعمال الصينيين لميناء الدقم، إن أهم ما يجمع بين منطقتي نينغشيا الصينية والدقم العمانية هو أنهما تمثلان نقطتان مهمتان على طريق الحرير "الحزام والطريق"، فمنطقة نينغشيا تقع في موقع مهم على طول الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وهي تعتبر جسرا لتعاون وتبادل الصين مع الدول العربية منذ العام 2010.

وأكد أن نينغشيا نجحت في إقامة ثلاث دورات لمنتدى التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني - العربي ودورتين لمعرض الصين والدول العربية، وساهم المعرض في زيادة المعرفة حول الصين للمزيد من الشعوب العربية، فأصبح المعرض منصة مهمة للبناء المشترك بين الصين والدول العربية لـ"الحزام والطريق".

ولفت إلى أن المدينة الصناعية الصينية العمانية بالدقم تعد نقطة انطلاق جديدة للصداقة والتعاون بين البلدين، وأن إنشاءها حظي باهتمام ودعم كبيرين من قيادتي وحكومتي البلدين، كما حظي أيضا باستجابات وردود أفعال إيجابية من رجال الأعمال الصينيين وهذا ما عجل بوتيرة التنفيذ للمدينة وقدوم الاستثمارات الصينية إليها.

وأكد نائب حاكم منطقة نينغشيا إلى عمق الصداقة الصينية العمانية، واصفا إياها بأنها ضاربة في جذور التاريخ، وأن طريق الحرير القديم ربط بين البلدين الصديقين قبل قرون، مشيرا إلى انه قبل أكثر من 600 سنة كان قد قام البحار الصيني المسلم تشنغ خه بخمس رحلات بحرية إلى محافظة ظفار في جنوب عمان.

وأردف قائلا " تعد سلطنة عمان من أقدم الدول في شبه الجزيرة العربية، وكان العمانيون قد قاموا بجولات إلى الصين قبل عدة قرون، أما في السنوات الأخيرة، فشهدت العلاقة التجارية الصينية العمانية تطورا سلسا بحيث أصبحت عمان رابع أكبر شريك تجاري للصين في منطقة الدول العربية ".

ونوه بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ كان قد طرح مبادرة بناء "الحزام والطريق" التي لقيت ترحيبا واسعا من الدول الواقعة على طريق الحرير القديم.

وفي العام الماضي، قام الرئيس شي جين بينغ بجولة في منطقة الشرق الأوسط، حيث ألقى كلمة في مقر جامعة الدول العربية أشار فيها أمله في تمسك الصين وجامعة الدول العربية بالمرحلة الحاسمة في السنوات الخمس القادمة للقيام بالتعاون العملي بنشاط والبناء المشترك لـ"الحزام والطريق" والتشارك في خلق مستقبل أفضل.

كما أشار نائب حاكم منطقة نينغشيا إلى أن الدول العربية تقع في منطقة التلاقي للحضارات الصينية والغربية وهي الشريك الطبيعي المهم للصين في بناء "الحزام والطريق"، ومن المؤكد أن التعاون الصيني العربي سيحقق إنجازات ذات المنفعة المتبادلة والفوز المشترك.