مقابلة: رئيس مجلس الدوما الروسي: العلاقات الروسية - الصينية تتطور بشكل ديناميكي

موسكو 18 إبريل 2017 /قال رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، في مقابلة جرت مؤخرا مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن العلاقات الروسية-الصينية تتطور بشكل ديناميكي بغض النظر عن الوضع الدولي.

وقال رئيس مجلس النواب في البرلمان الروسي، لوكالة الأنباء ((شينخوا))، قبيل الزيارة المرتقبة لتشانغ ده جيانغ، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، "إننا نجري حاليا حوارا مثمرا مع الشركاء الصينيين على كافة المستويات .. لقد طورنا علاقات وثيقة بين البرلمانات على درجة عالية من الكثافة وضمن صيغ مختلفة".

وطبقا لما ذكره فولودين، فإن مجلس الدوما ومجلس نواب الشعب الصيني قد تبادلا خبرة تشريعية حول مختلف القضايا التي تشمل المنظمات غير الحكومية والدين والأمن الوطني وغيرها الكثير.

وإزاء توقعاته حيال أول اجتماع له مع تشانغ، كبير المشرعين الصينيين، أعرب فولودين عن ثقته بأنهما سيتمكنان من إقامة علاقة طيبة.

وقال فولودين "إنني واثق من أن زيارة تشانغ إلى روسيا ستكون مثمرة وسوف تساهم في المحتوى الموضوعي للحوار البرلماني الروسي- الصيني".

ومن المقرر أن تبدأ زيارة تشانغ اليوم (الثلاثاء)، والتي تمثل أيضا المحطة الأخيرة في جولته، التي تشمل أربع دول خلال الفترة ما بين 12 و21 إبريل الجاري، وتتضمن إجراء زيارات إلى لاتفيا وليتوانيا وبيلاروس وروسيا.

وأشاد فولودين بمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين قائلا إنها تخلق توازنا مع الاتجاه الحالي الرامي إلى تشرذم الاقتصاد العالمي.

وقال فولودين إن "هذه المبادرة تهدف إلى إعطاء النمو الاقتصادي طابع شامل وغير قابل للتجزئة - تماما مثل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وهو مشروع مع الأولوية بالنسبة لروسيا".

وتعد مبادرة الحزام والطريق، التي أُطلقت في عام 2013، مشروعا اقتصاديا وتجاريا ضخما للتنمية والازدهار المشترك في البلدان الواقعة على طول مساراتها في أوروبا وأفريقيا وآسيا.

ولفت فولودين إلى أن روسيا تولي أهمية كبيرة لمواءمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والمبادرة، ويعمل كلا الجانبين بنشاط لتشكيل قاعدة تشريعية.

وقال إن "تنمية العلاقات الروسية-الصينية تصب في مصلحة الشعبين. ولن نقوم نحن ولا أصدقائنا الصينيين بتغيير ذلك".

وفي رأيه، فإن تطوير العلاقات الثنائية يتسم بالنجاح لأنها تقوم على الأخذ المتبادل في الاعتبار لمصالح كل منهما للآخر والاحترام المتبادل والمساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر.

وأضاف فولودين إنه "في السنوات الأخيرة، قد تمكن بلدانا من بناء وتعزيز نظام لتنسيق المصالح المتبادلة، وأعتقد أن نموذج العلاقات الثنائية التي أنشأناها يجب أن يصبح أحد الأمثلة على التفاعل الحضاري بين البلدان في القرن الحادي والعشرين".