تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخطة ضخمة للبنية التحتية في البلاد ربما تجلب فرصا متزايدة للشركات الصينية، وفقا لما ذكر خبراء أمريكيون هنا يوم الأربعاء.
وقال باتريس فويه، المدير التنفيذي لهيئة مواني نيويورك ونيوجيرسي في حدث تحت عنوان " حوار سكاي كلوب: تطوير البنية التحتية والاستثمار في نيويورك" إن إدارة ترامب تركز على الاستثمار في البنية التحتية، بما في ذلك الشراكات بين القطاعين العام والخاص... نحن مفتوحون على الأعمال ونرحب بالشركات الصينية للمشاركة في المناقصات على المشروعات.
وأوضح فويه أن الهيئة باعتبارها وكالة حكومية تشرف على معظم البنية الأساسية الإقليمية للنقل في الولايتين من جسور وأنفاق ومطارات وموانئ بحرية وغيرها من "الأصول المولدة للعائدات" تتوقع أن تجذب رؤوس أموال من جميع أنحاء العالم بما في ذلك الصين.
وشاطره الرأي ستيفن اورلينز، رئيس اللجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية-الصينية، قائلا " عندما أنظر إلى التريليون دولار الذي خصصه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاحتياجات البنية التحتية الأمريكية... أنظر إلى الاحتياطي البالغ قدره 3 تريليون في الصين والخبرة الصينية وأنظر إلى ما تقوم به شركة تشاينا كونستريكشن أميركا وغيرها من شركات الإنشاء الصينية وخلق الوظائف في الولايات المتحدة".
وتشاينا كونستريكشن أميركا هي شركة فرعية مملوكة كليا لمؤسسة هندسة الإنشاءات الصينية المملوكة للدولة وتعد من بين الشركات الصينية التي تلعب دورا نشطا في سوق الإنشاءات الأمريكي.
وتأسست تشاينا كونستريكشن أميركا في عام 1985 ويعمل لديها 2000 موظف بينهم 98 بالمئة من المحليين، وفقا لرئيس الشركة نينغ يوان الذي حضر الحدث أيضا.
وقال يوان إن الشركة أكملت بنجاح 6 مشاريع جسور في المنطقة الحضرية بنيويورك وتأتي في المركز العاشر بين مقاولي بناء الجسور في الولايات المتحدة.
وأشار الى استعداد الشركة للانخراط في المزيد من مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأشار فويه إلى أن الشركات الصينية مثل تشاينا كونستريكشن أميركا يجب ألا تركز فقط على جمع رأس المال وإنما الحلول الهندسية والإبداع عند تقديم العطاءات على المشاريع.
وقال إن " تواصل نمو ونجاح الشركات الصينية في الولايات المتحدة سيعطيها في نهاية المطاف ميزة تنافسية في سوق الشراكة بين القطاعين العام والخاص".