ولاية زراعية أمريكية كبيرة تتوقع علاقة تجارية سليمة مع الصين

شيكاغو 29 مارس 2017 / قال مسؤولون بولاية إيوا الأمريكية في مقابلات خاصة مع وكالة ((شينخوا)) إن الحفاظ على علاقة تجارية جيدة وطبيعية بين الصين والولايات المتحدة من شأنه أن يفيد البلدين.

وقال كيرك ليدز المسؤول التنفيذي عن جمعية إيوا لفول الصويا " إنها تجارة بينية بوضوح. من منظور زراعي ، الصين مهمة بالنسبة لنا".

وإيوا، الولاية الزراعية الكبيرة الواقعة في الجزء الأوسط الغربي الأمريكي، كانت ثاني أكبر منتج لفول الصويا في الولايات المتحدة عام 2016، وتصدر 60 بالمائة من منتجاتها من فول الصويا، في حين تشتري الصين ما بين 50 إلى 60 بالمائة من صادرات فول الصويا العالمية، وهي دون شك أكبر مستهلك لفول الصويا في السوق العالمية.

وارتبطت ولاية إيوا بعلاقة توأمة مع مقاطعة خبي الصينية في 1983. ومنذ ذلك الحين، تفاعلت الولاية بكثافة مع الصين في مجالات التجارة والتعليم والثقافة والزيارات.

وقال كيرك لوكالة ((شينخوا)) " الصين تشتري الكثير من فول الصويا الأمريكي. إذا لم تشترى الصين الفول الصويا... ستزيد فول الصويا بشكل مفرط في الأسواق، وهذا سيؤثر على مزارعينا".

وأوضح كيرك أن "صناعة فول الصويا في إيوا تعترف بأن الصين مستهلك كبير. وأي اضطراب في العلاقة التجارية سيكون له عواقب وخيمة على الزراعة وصناعة فول الصويا الأمريكية بالتحديد".

وتابع "أن الصين تحتاج إلى فول الصويا الأمريكي"، نظرا لأن جودته وتسليمه أفضل هنا" وأي اضطراب سيكون شؤما، ولن يكسب أي منا من حرب تجارية".

وشاطره نفس الرأي كينيث كوين، رئيس مؤسسة جائزة الغذاء العالمية، قائلا إن "التجارة مهمة بكل تأكيد، ولاسيما الزراعة وتجارة الأغذية".

ووقعت الصين والولايات المتحدة عقدين بشأن فول الصويا في السنوات الخمس الماضية في مبنى مؤسسة جائزة الغذاء العالمية في ديس موينس، حاضرة ولاية إيوا، أحدهما بـ4 مليارات دولار والأخر بملياري دولار.

وذكر كينيث بتعريفة سموت -هاولي في الثلاثينات من القرن الماضي. وكان الهدف من التعريفة تعزيز الوظائف ومواجهة آثار الركود بفرض ضرائب كبيرة على الواردات إلى الولايات المتحدة، بيد أنها أصابت التجارة العالمية بالركود بل جعلتها أسوأ." أي شيء يؤثر على التجارة يعود بنتائج عكسية وتأثير قابض على الاقتصاد الأمريكي"، يقول كينيث.

ويعتقد ريك كيمبرلي، رئيس مؤسسة مزارع كيمبرلي، أن الرئيس ترامب يدرك أهمية الزراعة للصين والولايات المتحدة على حد سواء. وقال في مقابلة مع ((شينخوا)) "غياب تجارة المنتجات الزراعية يضر بإيوا والولايات المتحدة كثيرا".

وأضاف كيمبرلي" أظن أنه بإتباع الجانبين قليلا سياسة الأخذ والعطاء...، يمكن أن ننعم بتجارة أفضل".

وقال دان ستين، نائب رئيس بنك (سي بي آي) وتراست "إيوا كولاية، نستفيد من التجارة بفضل منتجاتنا الزراعية، إننا ندرك أهمية ذلك أكثر من بعض الولايات الأخرى التي ربما لا تبيع الكثير للصين".

وقال هوبكينز، عمدة موسكاتين السابق، إن الصين لاعب كبير في التجارة العالمية و"لا أعتقد أن رئيسنا ترامب سيقوم بشيء يعرقل ذلك".