مجلس الوزراء اللبناني يؤكد وجوب العمل لاستتباب الأمن ضمن مخيم "عين الحلوة"

بيروت 10 أبريل 2017 / أكد مجلس الوزراء اللبناني اليوم (الاثنين) وجوب العمل لاستتباب الأمن ضمن مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في مدينة "صيدا" كبرى مدن جنوب لبنان وتسليم جميع المخلين به .

كما أكد المجلس في بيان بعد اجتماعه برئاسة الرئيس اللبناني العماد ميشال عون على العمل لمنع تطور الاشتباكات والمساس بالامن والحياة الاقتصادية لمدينة صيدا.

وأكد مجلس الوزراء على "ابقاء الطريق الدولية في الجنوب مفتوحة مثمنا الجهود التي يبذلها الجيش والقوى الامنية في هذا الاتجاه."

وتدور في مخيم "عين الحلوة" منذ يوم (الجمعة) الماضي ولليوم الرابع على التوالي اشتباكات مسلحة بمختلف الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وقذائف الهاون بين عناصر مجموعة الناشط الاسلامي المتشدد بلال بدر والقوة الأمنية الفلسطينية المشتركة بعد بدء الفصائل الفلسطينية تنفيذ قرار بنشر القوة المشتركة في مناطق متفق عليها داخل المخيم وتعرضها لاطلاق نار من قبل مجموعة بدر.

وقد انعكست هذه الاشتباكات على جوار المخيم في مدينة "صيدا" بعدما تخطت القذائف والرصاص نطاق المخيم وأوقعت اصابات بين المارة والسكان ما أدى إلى اقفال المدارس والجامعات في المدينة كما قطعت القوى الأمنية عددا من الطرق في صيدا حفاظا على سلامة العابرين من الرصاص الطائش الذي يطال محيط المخيم.

وقد أدت الاشتباكات اليوم والليلة الماضية بحسب مصادر فلسطينية في المخيم إلى مقتل شخصين ووقوع 7 جرحى ووفاة شخص متأثرا بجروحه ما يرفع حصيلة هذه الاشتباكات منذ اندلاعها إلى 8 قتلى و38 جريحا.

وذكرت "الوكالة الوطنية للأعلام" أن جماعة بدر شنت هجوما بعد ظهر اليوم على 3 محاور لفك الطوق عنها لكنها لم تنجح.

وكانت القيادة السياسية للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية قد أعطت يوم أمس (الأحد) مجموعة بدر مهلة 6 ساعات لحلها وتسليم عناصرها وسلاحها لكن بدر الذي وافق على اخلاء معقله في حي "الطيري" وانتشار القوة المشتركة فيه رفض تسليم نفسه مقترحا عبر وسطاء ان يتوارى عن الأنظار ويغادر المخيم وذلك في حين تصر قوى فلسطينية عدة على تسليم بدر والذين اطلقوا النار على القوة المشتركة لحظة انتشارها في المخيم إلى الجهات الأمنية اللبنانية المختصة.

وقد أكد أمين سر "حركة فتح" فتحي أبو العردات في تصريحات صحفية بعد سلسلة اجتماعات للفصائل المشتركة أن "هدف إنهاء ظاهرة بلال بدر ما زال قائما" وأن " لا بديل عن تسليم نفسه."

ويعد مخيم "عين الحلوة" أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان ويعيش فيه قرابة 80 ألف نسمة.

ويقيم في لبنان نحو نصف مليون لاجئ فلسطيني في 12 مخيما وتجمعا وتتولى الفصائل الفلسطينية الأمن في المخيمات فيما تنتشر وحدات من الجيش اللبناني حولها وعلى مداخلها.