بوينس آيريس 6 إبريل 2017 / تعد العلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية ذات منفعة متبادلة بشكل كبير لكلا الطرفين ومن المؤكد أنها ستصبح أقوى، هكذا قال جيمس لي، الرئيس التنفيذي لبنك "إي جي ماكاي"، وهو بنك استثماري في شانغهاي، يوم الخميس.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي لأمريكا اللاتينية هنا في العاصمة الأرجنتينية، قال لي إن "الصين تستفيد بشكل كبير من العلاقات مع أمريكا اللاتينية".
وأضاف أنه "على مدى السنوات العشر الماضية، استوردت الصين كميات كبيرة من الموارد الطبيعية والمواد الخام والمواد الزراعية من دول أمريكا اللاتينية"، وفي رأيه، فإن أمريكا اللاتينية لعبت دورا حيويا في النمو الاقتصادي السريع للصين.
وتوقع لي، الذي سبق أن عمل كمصرفي استثمار لشركة ميريل لينش في نيويورك وهونغ كونغ، إن "الروابط بين الجانبين سوف تصبح أوثق في السنوات القادمة. إن نمو الصين في البنية التحتية قد تباطأ بيد أنه راكم أيضا رؤوس أموال تسعى وراء فرص لها".
وأضاف أن "(الاستثمارات الصينية) يمكن أن تساعد في خلق فرص محلية، مثل فرص العمل والأسواق، بالإضافة إلى التصنيع لمساعدة السكان المحليين".
وقال لي، وهو أيضا أستاذ مساعد في جامعة تسينغهوا وجامعة تشيجيانغ في الصين، إن "الوضع الطبيعي الجديد في الصين يتمحور حول تباطؤ النمو قليلا مع التركيز بشكل أكبر على الجودة والتكنولوجيا".
وتابع "هناك عنصر آخر هو أن التكنولوجيا تجمعنا معا. والصين بحاجة إلى إيجاد مسارات جديدة للتكنولوجيا الخضراء، والتي هي صديقة للبيئة. و'الوضع الطبيعي الجديد' من شأنه أن يؤدي إلى نتائج مفيدة للطرفين".
وردا على سؤال حول ما هي النصيحة التي يقوم بإسدائها للشركات الآسيوية التي تفكر في التوسع في أمريكا اللاتينية، أفاد لي بأنه يشجعهم أولا "على التفكير كمواطنين محليين والقدوم إلى هنا والقيام بالأعمال التجارية محليا. يجب تعلم اللغة الإسبانية، وتحدث اللغة وتوظيف السكان المحليين".
وتعتبر الصين ثاني أكبر شريك تجاري للمنطقة وثالث أكبر مصدر للاستثمار، في حين تعد أمريكا اللاتينية سابع أكبر شريك تجاري للصين.