الإعلام الهونغ كونغي: الصناعة الصينية ما بعد عصر التقليد

جعل تقليد الشركات الصينية للسلع الغربية وأنماط العمل الغربية البعض يطلق على الصين إسم "دولة التقليد". لكن في الوقت الحالي، باتت الصين تتجه أكثر فأكثر إلى الإبتكار والتأثير في الإقتصاديات الناشئة والغربية.

ينظر البعض إلى محرك البحث بايدو وشركة علي بابا وشركة شياومي على أنها النسخ المقلدة لـ لغوغل وإيباي وآبل. لكن هذه المقارنة السطحية تتجاهل دائما التقدم الذي حققته الشركات الصينية. مثلا، علي بابا إستعملت في البداية نمط عمل إيباي، لكن لاحقا قامت بإجراء عدة تغييرات وابتكارات، وفي الوقت الحالي، يجب وصف نموذج عملها استعمال نموذج يجمع بين مميزات غوغل وإيباي وآمازون على الأقل.

وفي الحقيقة نجحت عدة شركات صينية في الوقت الحالي في دمج المفاهيم الأجنبية داخل السوق الصينية وتحقيق مايسمى بـ"الإبتكار الصغير".

وتعد شركة تنست نموذجا آخر على التجديد، حيث تقود الشركات العالمية في الوقت الحالي في مجال تطبيقات العملات الإلكترونية. كما قامت عدة شركة إنترنت عالمية مثل، فيسبوك وواتسآب بإعتماد عدة مفاهيم ووظائف من الوتشات.

تتقدم الشركات الصينية عالميا في عدة قطاعات ناشئة، بما في ذلك مالية الإنترنت الصناعة الذكية وغيرها من التقنيات الأخرى. في هذا الصدد يرى بعض الخبراء الأمريكيين أن المزيد من الإبتكارات الصينية ستدخل الولايات المتحدة الأمريكية خلال المستقبل. ويرون بأن النماذج التقنية الغربية تواجه لأول مرة تحد من الصين. كما يتوقع العديد من المهنيين بأن تتجاوز الإبتكارات والإختراعات ورواد الأعمال في الصين السيليكون فالي خلال السنوات الـ5 القادمة.

وتعليقا على صناعة الإنترنت في الصين، يقول مؤسس شركة توكوبيديا، عملاق التجارة الإلكترونية بأندونيسيا، ويليام تانويكا. "أعشق بعد النظر لدى جاك ما ".

 ومع تقدم روح الإبتكار والتجديد في الصين، ستصبح العلامات الصينية أكثر قدرة تنافسية على مستوى العالم.