الولايات المتحدة تحث روسيا وإيران على منع حدوث المزيد من الهجمات الكيميائية في سوريا

واشنطن 4 ابريل 2017 /حث وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون روسيا وإيران يوم الثلاثاء على ممارسة نفوذها على سوريا لمنع شن المزيد من الهجمات الكيميائية في البلاد التي مزقتها الحرب.

وأبدى تيلرسون هذه التصريحات في بيان تم نشره بعد أن ذكرت تقارير اعلامية أن حوالي 70 شخصا قتلوا وأصيب 200 آخرون يوم الثلاثاء في هجوم بالغاز على منطقة تسيطر عليها المعارضة في محافظة حلب بشمال غربي البلاد.

وقال وزير الخارجية الأمريكي "الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الذي تم شنه بأسلحة كيميائية في حلب وهو ثالث زعم باستخدام مثل هذه الأسلحة خلال الشهر الماضي فقط."

وحثت الولايات المتحدة روسيا وإيران على "ممارسة نفوذها على النظام السوري وأن تضمن عدم حدوث هذا النوع من الهجمات المروعة مرة آخرى."

وأضاف تيلرسون أن موسكو وطهران "كضامنين لمفاوضات وقف إطلاق النار في أستانة" يتحملان مسؤولية أخلاقية كبيرة لحالات القتل هذه.

وقال شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض في إفادة صحفية في وقت سابق إن الولايات المتحدة تدين هجوم الغاز الذي تم شنه ضد مدنيين أبرياء ووصفه بأنه "فعل شنيع" ترتكبه الحكومة السورية التي يقودها بشار الأسد.

ولكنه لم يقدم دليلا يثبت أن الحكومة السورية شنت الهجوم.

ودحض الجيش السوري أمس هذه الاتهامات ووصفها بأنها لا أساس لها من الصحة بشكل كامل، قائلا إنه لم ولن يستخدم مثل هذه الأسلحة في المستقبل، مضيفا أن "جماعات إرهابية" هي المسؤولة عن استخدام أسلحة كيميائية.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق أن طائرات حربية شنت غارات جوية مكثفة على مدينة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، مما أسفر عن مقتل 58 شخصا، أغلبهم من المدنيين.

واتهمت المعارضة السورية القوات الجوية بدعم الهجوم.

وذكر ستيفان دي ميستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا أنه يعتقد أن هذا الهجوم كان هجوما كيميائيا وتم شنه عن طريق الجو، مشيرا إلى أنه يجب أن يكونه هناك "إدراك واضح للمسؤولية".