رئيس باراغواي يقيل وزير الداخلية وقائد الشرطة في أعقاب أعمال شغب

مونتفيدو أول إبريل 2017 / أقال رئيس باراغواي هوراسيو كارتيس يوم السبت كلا من وزير الداخلية تاديو روخاس وقائد الشرطة كريسبولو سوتيلو بعد ليلة من أعمال شغب عنيفة احتجاجا على تعديل دستوري يسمح بإعادة انتخاب الرئيس.

واندلعت أعمال شغب يوم الجمعة في العاصمة أسونسيون ومدن أخرى، بعد انتشار أنباء بأن أعضاء مجلس الشيوخ قد اجتمعوا بهدوء للموافقة على تعديل لا يحظى بشعبية لتمديد فترة حكم الرئيس في أعلى منصب بالبلاد.

واستخدمت الشرطة مدافع المياه والرصاص المطاطي في العاصمة لتفريق الحشد مما أدى إلى إصابة بعضهم.

ومع استضافة أسونسيون حاليا الاجتماع السنوي لمجلس محافظي بنك التنمية للبلدان الأمريكية، كان رد كارتيس سريعا في اتخاذ الإجراءات، حيث قام على الفور بتعيين شخصين.

وقال وزير الداخلية المعين حديثا، لورينزو داريو ليزكانو، إن إحدى مهامه الأولوية هي تحديد المسؤولين عن أعمال الشغب، التي أسفرت عن مصرع أحد النشطاء السياسيين الشباب وتعرض مبنى الكونغرس للتخريب بعد أن اشتعلت فيه النيران.

وذكر موقع ((باراغواي نيوز)) الإخباري أن الضحية المتوفاة، والذي تم تحديد هويته بأنه رودريغو كوينتانا، من الحزب الليبرالي الراديكالي، "على الأرجح تم اغتياله من قبل الشرطة داخل" مقر الحزب، مضيفا أنه أُصيب برصاصة في الرأس وثمانية أخرى في الصدر.

وحاول قائد الشرطة الجديد، لويس راخوس، تهدئة الغضب العام من خلال التعبير عن أسفه إزاء اندلاع أعمال عنف يوم الجمعة، قائلا إن الشرطة كانت موجودة هناك لخدمة كل فرد وليس الحكومة فقط.

وقد فاجأت شدة الاحتجاجات المشرعين من الحزب اليميني الحاكم والمعارضة اليسارية على حد سواء - بعدما كان الطرفان قد منحا التعديل الدعم الحزبي.

وخرجت باراغواي مؤخرا من عهد الحكم القمعي للديكتاتور ألفريدو ستروستر (1954 - 1989)، والكثير يخشون من العودة إلى حقبة الاستبداد.

وفي وقت لاحق من نفس اليوم، دعا رئيس مجلس الشيوخ، روبرتو أسيفيدو، النواب إلى سحب مشروع القانون "لإعادة السلام والسكون للمواطنين"، وفقا لصحيفة ((أولتيما هورا)) اليومية.