بيروت أول ابريل 2017 /عاد التوتر الأمني الى مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان اليوم (السبت) بعد تبادل لاطلاق النار بين عناصر من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وآخرين من مجموعات اسلامية متشددة ادى الى اصابة شخصين بجروح، بحسب الاعلام الرسمي.
وجاء هذا التوتر على خلفية وفاة شاب يدعى محمد هلال متأثرا بجروح كان أصيب بها في اشتباكات جرت مطلع آخر اسبوع من شهر مارس الماضي في محلتي "الطوارىء" و"البركسات" في المخيم.
ويعتبر حي "الطوارىء" معقلا للمتشددين الاسلاميين بينما يعد حي "البركسات" معقلا لحركة فتح.
وقالت (الوكالة الوطنية للاعلام) اللبنانية الرسمية ان عمليات القنص المتبادلة في المخيم أدت إلى إصابة شخصين أحدهما نجل قائد كتيبة في حركة فتح.
وأشارت الى ان المحال التجارية أغلقت أبوابها نتيجة رصاص القنص بينما خلت الشوارع من المارة خوفا من تطور الامور ومن جولة جديدة من العنف في المخيم.
وذكرت أن اتصالات تجري بين القوى الفلسطينية من اجل العمل على تهدئة الأمور ومنع تدهورها.
وكثيرا ما يشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين توترات أمنية بين جماعات متشددة وحركات فلسطينية متواجدة به في إطار صراع على النفوذ والسيطرة على أكبر مخيم فلسطيني في لبنان.
وكان مخيم "عين الحلوة" شهد الشهر الماضي اشتباكات متقطعة بين عناصر من حركة فتح وآخرين من مجموعات اسلامية متشددة وأدت إلى مقتل شخصين وإلحاق أضرار مادية جسيمة بالمنازل والمحال والسيارات.
واتفقت القوى الفلسطينية اثر هذه الاشتباكات على ترتيبات جديدة لحفظ الأمن في المخيم بينها تشكيل قوة مشتركة من 100 ضابط وعنصر ومنحها صلاحيات واسعة بالتدخل الفوري وقت الضرورة دون العودة الى المرجعية السياسية.
ويعد مخيم عين الحلوة أكبر مخيم فلسطيني في لبنان ويعيش به حوالي 80 ألف نسمة.
ويقيم في لبنان نحو نصف مليون لاجئ فلسطيني في 12 مخيما وتجمعا، وتتولى الفصائل الفلسطينية أمن هذه المخيمات، فيما تنتشر وحدات من الجيش اللبناني حولها وعلى مداخلها.