تحليل إخباري: هل تستطيع مصر حلحلة القضية الفلسطينية مع زيارة السيسي إلى واشنطن؟

القاهرة 31 مارس 2017 /رأى محللون سياسيون اليوم (الجمعة)، أن القاهرة تسعى لحلحلة القضية الفلسطينية، التي ستحتل أولوية خلال القمة المصرية - الأمريكية المرتقبة في واشنطن.

ومن المقرر أن يصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن غدا "السبت"، لإجراء سلسلة مباحثات أهمها مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب "الاثنين" المقبل.

وقال المحلل الفلسطيني عبد المهدي مطاوع، إن مصر تسعى لحل القضية الفلسطينية، لأنها تدرك أن استقرار المنطقة يعتمد على وجود سلام شامل وعادل يسمح بانطلاق قطار التنمية ومحاربة التطرف في المنطقة.

وأضاف مطاوع لوكالة انباء (شينخوا)، إن " مصر هي قائدة العالم العربي بحكم التاريخ والجغرافيا، واعتقد ان مواقفها المتوازنة في قضايا المنطقة يعطيها قدرا من المرونة بحيث يمكنها تحقيق الكثير في صالح القضية الفلسطينية والمنطقة".

وتابع إنه " من الواضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لتوطيد علاقته مع مصر خصوصا انه يدرك دورها الهام في الحرب على الإرهاب وقدرتها على التأثير في الدول العربية لإنجاز مشروع السلام الإقليمي في المنطقة".

وأردف " اعتقد أن القمة بين ترامب ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي ستكون نتائجها جيدة، وسيكون الملف الفلسطيني من أهم الأوراق المطروحة في اللقاء خاصة أن ترامب يريد تحقيق ما لم يستطع رؤساء امريكا السابقين تحقيقه من سلام في المنطقة".

وأشار إلى أن الملف الفلسطيني هو " نقطة الالتقاء" بين العرب، والقمة العربية أكدت مركزيتها، وشددت على أهمية المبادرة العربية للسلام كرؤية مطروحة في مواجهة مخطط اليمين الاسرائيلي الذي يهدف إلى طمس القضية الفلسطينية وطرح حلول مؤقتة لا ترقى إلى مستوى طموح الفلسطينيين.

ويساعد القاهرة على دفع القضية الفلسطينية إلى الأمام تحسن علاقاتها مع السلطة الفلسطينية.

ورأى الدكتور طارق فهمي استاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن " مرحلة التوتر بين السلطة الفلسطينية ومصر انتهت"، مشيرا إلى ان " العلاقات بين الجانبين حاليا تشهد تحسنا رغم تباين الآراء في قضايا مشتركة".

وأضاف إن السلطة الفلسطينية ترى أن مصر عليها ان تتحدث معها فقط كممثل للفلسطينيين، بينما مصر تتحدث مع كل الاطياف الفلسطينية.

" مصر منفتحة على كل القوى الفلسطينية، واستقبلت خلال الفترة الماضية وفودا من حركات حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، استطرد فهمي.

وأوضح أن " هناك علاقات جديدة تتشكل بين مصر والسلطة الفلسطينية بدأت مع زيارة الرئيس محمود عباس للقاهرة، وسوف يليها بعض الخطوات على مستوى التنسيق الثنائي".

وتابع إن الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس سوف يذهبان كل على حدة إلى واشنطن للقاء الرئيس الامريكي دونالد ترامب.

وأوضح أن السيسي وعباس سوف يجريان حوارات مباشرة مع الجانب الامريكي، الذي يبدى حرصا على الانفتاح على جميع الاطراف.

وكان السيسي وعباس اجتمعا في القاهرة في 20 مارس الجاري، وبحثا تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال المتحدث الرئاسي المصري السفير علاء يوسف، إن السيسي أكد خلال اللقاء على أن القضية الفلسطينية تحتفظ بمكانتها على قمة أولويات السياسة الخارجية المصرية باعتبارها القضية العربية المحورية.

وشدد السيسي على أن القضية الفلسطينية ستكون محل تباحث مع الرئيس ترامب خلال زيارته المرتقبة لواشنطن.

واشار السيسي إلى أهمية اضطلاع الإدارة الأمريكية بدورها المحوري في رعاية عملية السلام بما يؤدي إلى استئناف المفاوضات من أجل انهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

كما عقدت قمة ثلاثية بين السيسي وعباس وملك الأردن عبد الله الثاني على هامش القمة العربية الأربعاء الماضي، لتنسيق المواقف بشأن القضية الفلسطينية.

واتفق الزعماء الثلاثة على أهمية إحياء عملية السلام بهدف التوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، واستناداً إلى مبادرة السلام العربية.