القاهرة 20 مارس 2017 /أعلنت الرئاسة المصرية اليوم (الإثنين) أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيقوم بزيارة إلى الولايات المتحدة يلتقي فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بداية أبريل المقبل.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف في بيان على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بعد لقاء بين السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم في القاهرة إن الرئيس المصري أكد خلال اللقاء "أن القضية الفلسطينية ستكون محل تباحث مع الرئيس الأمريكي ترامب، خلال زيارة الرئيس المرتقبة لواشنطن بداية شهر أبريل المقبل".
كما أكد السيسي "أهمية اضطلاع الإدارة الأمريكية بدورها المحوري في رعاية عملية السلام، بما يؤدي إلى استئناف المفاوضات من أجل إنهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية".
وسبق أن التقى السيسي ترامب قبل انتخاب الأخير رئيسا في سبتمبر الماضي بنيويورك، وكان الرئيس المصري من أوائل مهنئيه بالفوز في الانتخابات الأمريكية في نوفمبر الماضي.
وفي اتصال هاتفي في 23 يناير الماضي، بحث الزعيمان المصري والأمريكي مكافحة الإرهاب والتطرف، وأبدى السيسي تطلع مصر لأن تشهد العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين دفعة جديدة في ظل إدارة ترامب.
وخلال لقاء اليوم تناول السيسي وعباس "مجمل التطورات العامة في الأراضي الفلسطينية في ظل تصاعد الاستيطان الإسرائيلي وتعثر عملية السلام بسبب تعنت إسرائيل، بالإضافة لأهمية انعقاد القمة العربية في الأردن للتأكيد على أولوية القضية الفلسطينية كقضية العرب الأولى"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) الرسمية.
وقالت الوكالة في وقت سابق اليوم إن اللقاء تضمن أيضا "تنسيق المواقف وحشد الدعم العربي للقضية الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة، وذلك للحصول على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إطار رؤية حل الدولتين، وفي إطار المبادرة العربية للسلام، والتأكيد على تفعيل القرار الدولي 2334 الصادر عن مجلس الأمن بشأن عدم شرعية الاستيطان".
ويأتي لقاء عباس والسيسي اليوم في مقر قصر الاتحادية الرئاسي في حي مصر الجديدة شرقي القاهرة، في أول زيارة للرئيس الفلسطيني إلى مصر منذ نحو عشرة أشهر.
وجاءت زيارة عباس للقاهرة بعد تقارير تحدثت عن توتر في العلاقات الفلسطينية المصرية بلغت ذروتها بعد أن منعت مصر في أواخر فبراير الماضي عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اللواء جبريل الرجوب، من دخول أراضيها.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء "موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، والتي تحتفظ بمكانتها على قمة أولويات السياسة الخارجية باعتبارها القضية العربية المحورية".
ونوه السيسي إلى "سعي مصر الدائم إلى إيجاد حل عادل وسلام دائم وشامل يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، معتبرا أن "وحدة الموقف العربي الذي يستند إلى مبادرة السلام العربية تمثل عنصرا رئيسيا في التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".
ونقل البيان عن الرئيس الفلسطيني إشادته "بالجهود المصرية الساعية إلى التوصل لحل القضية الفلسطينية وبتحركات مصر على مختلف الأصعدة لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية".
وأكد عباس "حرصه المستمر على التشاور والتنسيق مع الرئيس السيسي، خاصة في هذا التوقيت وقبيل عقد القمة العربية في المملكة الأردنية" في 29 مارس الجاري.
وغادر الرئيس الفلسطيني القاهرة بعد زيارة لمصر استغرقت يومين.