تقرير: حالة من الغضب بعد مقتل مواطن صيني على يد الشرطة الفرنسية

باريس 29 مارس 2017 / تسبب مقتل مواطن صيني على يد الشرطة الفرنسية في العاصمة باريس في حالة من الغضب بين أفراد الجالية الصينية في فرنسا حيث استمرت الاحتجاجات يوم الثلاثاء بعد أن تحولت الاحتجاجات الأولى للعنف.

وفي شمالي باريس، تجمع متظاهرون الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي بعد مقتل رجل صيني يبلغ من العمر 56 عاما وأب لخمسة اطقال في شقته في باريس مساء الأحد.

وردد المئات من المحتجين "العدالة يجب ان تنفذ، القاتل لابد ان يعاقب!" أمام قسم للشرطة ، وذلك إبداء للتعاطف مع القتيل واحتجاجا على عنف الشرطة.

وقالت صحيفة التايمز الأوروبية ان 26 متظاهرا من اجمالي 35 متظاهرا اعتقلوا على خلفية اشتباكات مع قوات مكافحة الشغب الفرنسية مساء امس الأول الإثنين، قد اطلق سراحهم.

وذكرت تقارير وسائل الإعلام ان المصادمات اسفرت عن اصابة ثلاثة من رجال الشرطة وحرق مركبة للشرطة، بينما قال شهود ان رجلا من أصل صينى أصيب أيضا خلال الاشتباكات.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون يينغ أمس الثلاثاء في بكين ان الصين استدعت ممثل السفارة الفرنسية في الصين وحثت السلطات الفرنسية " لفهم حقيقة الحادث بأسرع مايمكن."

كما حثت الجالية الصينية في باريس على " التعبير عن مطالبهم وتطلعاتهم بأسلوب معقول".

وكان حوالي 100 شخص من الجالية الصينية المحلية في باريس قد نظموا تظاهرة مساء الإثنين مطالبين بالعدالة والقصاص للضحية وللجالية الصينية.

واشعل المتظاهرون الشموع على الأرض مرددين بالفرنسية "ضد العنف " و"الموت دون عدالة" بالصينية وهتف بعضهم "قتلة".

وقال تشانغ هاى بينغ نائب رئيس المجلس التمثيلي للجاليات الآسيوية في فرنسا لوكالة أنباء ((شينخوا)) " للمرة الأولى في فرنسا، يقتل رجل صيني في منزله على يد الشرطة بحجة اشتباك غير مؤكد .كلنا فى شدة الغضب والقلق ".

وحثت السفارة الصينية في فرنسا السلطات على اجراء تحقيق سريع.

وكان وزير الداخلية الفرنسي ماثياس فيكل قد صرح امس الثلاثاء ان تحقيقا داخليا فتح في حادث الأحد واعدا باحترام القانون.

كما دعا فيكل ايضا للهدوء " للسماح للإجراءات القضائية ان تأخذ مجراها"

وذكر تقرير لصحيفة تايمز الأوروبية ان ضباط الشرطة الذين شاركوا في عملية القتل أوقفوا عن العمل للتحقيق.

وقدم افراد الشرطة الثلاثة الموقوفين وعائلة الضحية روايات متضاربة بشأن الحادث عندما وصل رجال الشرطة الى منزل الضحية استجابة لنداء جاؤ عن حدوث نزاع.

من جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومين نادال امس الثلاثاء " ان أمن كافة المواطنين الصينين له أولوية لدى السلطات."

وفي سبتمبر من العام الماضي، نظم مايقدر بـ1.5 مليون شخص من اصل صيني أكبر تظاهرة في وسط باريس للمطالبة بتحسين الأمن للجالية الصينية بعد عملية سرقة مميتة قبل ذلك بشهر.