لندن 29 مارس 2017 / بدأت بريطانيا رسميا اليوم (الأربعاء) العملية التاريخية لمغادرة الاتحاد الاوروبى بعد إرسال رئيسة الوزراء تيريزا ماى رسالة إلى زعماء الكتلة .
وقالت ماى امام مجلس العموم إن "هذه لحظة تاريخية لاعودة عنها إلى الوراء "، و" سنسعى لاتفاقية جريئة وطموحة للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبى " .
وقد ألقت ماى كلمة أمام مجموعة من أعضاء مجلس العموم فى ويستمينستر بعد أن سلم السفير البريطانى لدى الاتحاد الاوروبى السير تيم بارو شخصيا الرسالة الى دونالد تاسك رئيس المجلس الاوروبى ظهر اليوم لتبدأ فترة مفاوضات تستمر عامين حول مستقبل العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الاوروبى .
وبتقديم المذكرة الرسمية بموجب المادة 50 من معاهدة لشبونة فإن الرسالة تعنى أن عملية الخروج تجرى من الآن فصاعدا .
يأتى هذا التحرك بعد نحو تسعة اشهر من تصويت بريطانيا على الخروج من بريطانيا بأغلبية 51.9 فى المائة مقابل 48.1 فى المائة فى استفتاء اجرى الصيف الماضى .
ومع تفعيل المادة الخمسين من معاهدة لشبونة فإن بريطانيا والاتحاد الأوروبى يتوقع ان تكون لديهما عملية تستغرق عامين يتم التفاوض خلالها بشأن الخروج . ومالم يتفق الجانبان على مد الموعد النهائى لاجراء المحادثات فان المملكة المتحدة سوف تغادر فى مارس 2019 .
وتشير المادة 50 تشير إلى الإجراء الرسمى الذى من خلاله تبلغ الدولة العضو فى الاتحاد الأوروبى المجلس الأوروبى بأنها تعتزم مغادرة الكتلة .
الا انه اذا تم خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى دون اتفاق رسمى او ترتيبات انتقالية فانه يمكن ان تكون هناك تداعيات سلبية على تجارة وخدمات بريطانيا مع الاتحاد الاوروبى وخدمات الاتحاد الاوروبى وتجارة مع بريطانيا .
وفى بيانها فى مجلس العموم ابلغت ماى اعضاء البرلمان بأن البداية الرسمية لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى يمثل " اللحظة التى تعمل فيها الدولة سويا".