دمشق 23 مارس 2017 /أكدت وزارة الخارجية السورية اليوم (الخميس) أن اعتداءات تنظيم (جبهة النصرة) المرتبطة بتنظيم القاعدة ، على العاصمة السورية دمشق وحماة( وسط سوريا) تهدف للتأثير على مباحثات جنيف والإجهاز على مباحثات استانا ، بحسب الإعلام الرسمي السوري .
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن رسالتين وجهتهما الخارجية السورية إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة " إننا على قناعة تامة بأن الهدف الحقيقي لهذه الاعتداءات هو التأثير على مباحثات جنيف التي بدأت هذا اليوم ، والإجهاز على مباحثات أستانا والنتائج التي تم التوصل إليه".
ودعت الخارجية السورية مجلس الأمن للاضطلاع بدوره في مكافحة الإرهاب والأعمال الإجرامية التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة حول العاصمة دمشق وفي كل أنحاء سوريا .
وأشارت الخارجية السورية إلى أن " دمشق تتعرض هذه الأيام لهجمات وحشية انطلقت من أحياء جوبر والقابون المجاورين للمدينة تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة بقيادة (جبهة النصرة) المصنفة دوليا على لوائح مجلس الأمن بأنها إرهابية.
وبينت الخارجية في رسالتيها أن المجموعات الإرهابية المسلحة استخدمت السيارات المتفجرة والقذائف العشوائية والصواريخ والرصاص المتفجر في هجومها على التجمعات السكانية الآمنة ما أدى إلى سقوط ضحايا وجرح العشرات من أبناء دمشق الأبرياء بمن في ذلك الأطفال والشيوخ والنساء .
كما طالت أعمال المجموعات الإرهابية المسلحة قطع بعض الطرقات الحيوية وقصف الأحياء الآمنة في دمشق ولم تتردد التنظيمات الإرهابية في قصف بعض السفارات والمشافي والمدارس والمراكز المدنية الحيوية في دمشق وغيرها من المدن والقرى السورية.
كما شهدت محافظة حماة هجمات إرهابية شاركت فيها عدة تنظيمات تحالفت مع (جبهة النصرة) منها (جيش العزة) و(جيش النصر ) و(فيلق الشام) وكانت هذه التنظيمات من المجموعات التي وقعت على اتفاق وقف الأعمال القتالية وشاركت في اجتماعات أستانا وجنيف ، وتؤكد المعلومات أن ما يزيد على 60 بالمئة من القذائف التي تسقط على مدينة دمشق وعلى مدينة درعا يتم إطلاقها من المناطق التي يسيطر عليها (جيش الإسلام) والفصائل التي شاركت في اجتماعات أستانا.
وختمت الخارجية رسالتيها بالقول إن "سوريا ستواصل تصديها لهذه الآفة أينما وجدت ، وإيمانا منها بضرورة تحقيق الحل السياسي للأزمة فإنها تشارك اليوم في مباحثات جنيف بالرغم من كل المحاولات الجارية لتعطيل هذه المباحثات ونسفها من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة وداعميها ومموليها " .
وكان بشار الجعفري رئيس الوفد السوري لمحادثات جنيف امس الأربعاء، ان مواصلة الهجمات من قبل المجموعات المسلحة في عدة مناطق بسوريا هدفها تقويض أي فرصة لإيجاد الحل السياسي لازمة البلاد.
وكانت فصائل المعارضة المسلحة شنت منذ يوم السبت الماضي هجمات على شرق دمشق وريف حماه، في ظل قصف مكثف و معارك عنيفة مع الجيش السوري .