قطر تتصدر المنطقة العربية في تقرير التنمية البشرية للعام 2016

الدوحة 22 مارس 2017 /أعلنت وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية اليوم (الأربعاء) أن قطر تبوأت المرتبة الأولى عربيا و33 عالميا في تقرير التنمية البشرية لعام 2016 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وقالت الوزارة في بيان اليوم إن التقرير الموسوم بـ "التنمية البشرية للجميع" أظهر ارتفاع المؤشر العام للتنمية البشرية في قطر من 0.855 في عام 2015 إلى 0.856 في عام 2016، ما جعلها في صدارة دول المنطقة العربية.

وأظهر التقرير أن معدل المشاركة بقوة العمل لمن هم في الفئة العمرية 15 سنة فأعلى سجل نسبة 84.6 بالمائة، فيما انخفض معدل البطالة بين الشباب في الفئة العمرية (15-24 سنة) من 1.1 بالمائة إلى 0.8 بالمائة في عام 2016.

وزادت نسبة مستخدمي الإنترنت من 91.5 بالمائة في التقرير السابق إلى 92.9 بالمائة في التقرير الجديد.

وبهذه المعطيات تتقارب قطر في هذا المؤشر مع كل من هولندا (93.1 بالمائة) وفنلندا (92.7 بالمائة) والمملكة المتحدة (92.0 بالمائة).

وارتفع معدل المعرفة بالقراءة والكتابة للبالغين من الجنسين من 96.7 بالمائة في عام 2015 إلى 97.8 بالمائة في التقرير الجديد، فيما ارتفعت نسبة الالتحاق بالتعليم العالي من 14 بالمائة إلى 16 بالمائة لمن هم في سن التعليم الجامعي.

وبحسب التقرير، سيكون متوسط العمر المتوقع عند الولادة في قطر عند 78.3 عاما، غير أن متوسط معدل الخصوبة الكلية للإناث في سن الإنجاب للفترة الزمنية 2010- 2015 انخفض (2.1) مولود للأم، لكنه مع ذلك ما يزال مرتفعا مقارنة بالنرويج (1.8 ) وهونج كونغ ( 1.2 ) وسنغافورة ( 1.3).

وصدر التقرير أمس الثلاثاء عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التابع للأمم المتحدة في ستوكهولم، وقدم لمحة عن الآمال والتحديات في عالمنا اليوم ورؤية عن الوجهة التي ترغب البشرية في بلوغها، استنادا إلى خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي أقرتها البلدان الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة في عام 2015 وإلى أهداف التنمية المستدامة الـ17 التي التزم العالم بتحقيقها.

وأظهر التقرير أن المنطقة العربية، التي يقل عمر أكثر من نصف سكانها عن 25 عاما، تسجل أدنى معدلات الالتحاق بالمدارس للأطفال في سن التعليم الابتدائي بين سائر مناطق العالم النامية، وأعلى معدلات البطالة بين الشباب، مع بقاء 29 بالمائة من الأفراد في الفئة العمرية 15-24 عاما عاطلين عن العمل.

فيما يتعرض سكان الأرياف والنساء والأشخاص الذين يعيشون في مناطق النزاعات لأوجه حرمان كثيرة بعضها ظاهر والآخر يبقى مستترا، حسب التقرير.