تحليل إخباري: أفق واسع للعلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة في عهد ترامب

القاهرة 5 مارس 2017 /رأى محللون، أن أفق التعاون العسكري بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية كبير في عهد الرئيسين عبدالفتاح السيسي ودونالد ترامب، وتوقعوا استئناف المساعدات الأمريكية للقاهرة والمناورات العسكرية المشتركة.

وزار مصر قبل أيام قائد القيادة المركزية الأمريكية الفريق أول جوزيف فوتيل، الذى أجرى مباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الدفاع صدقي صبحي.

وأكد فوتيل " عزم الولايات المتحدة الأمريكية تعزيز التعاون العسكري مع مصر.. وعودة المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر بالكامل ".

وتبلغ المساعدات الأمريكية العسكرية لمصر حوالي 1.3 مليار دولار سنويا، تم تعليقها في أواخر عهد الرئيس باراك أوباما.

كما بحث فوتيل مع المسئولين المصريين استئناف مناورات "النجم الساطع".

وتعتبر مناورات النجم الساطع من أكبر التدريبات متعددة الجنسيات في العالم، وكانت تقام في مصر بشكل دوري كل عامين بمشاركة 12 دولة.

وأجريت آخر فعاليات لمناورات النجم الساطع في العام 2009، ثم الغيت في 2011 و 2013 بسبب الوضع الذي كانت تمر به مصر إثر ثورتي 25 يناير، و 30 يونيو.

وفي هذا الصدد، قال الخبير العسكري طلعت مسلم، إن هناك تحسنا في العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب، وهذا يدفع بالضرورة إلى استئناف المناورات والمساعدات العسكرية، التي توقفت أثناء توتر العلاقات في عهد الرئيس السابق باراك أوباما عقب عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي.

وأضاف مسلم، وهو لواء عسكري متقاعد لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن إدارة ترامب تحاول الحفاظ على العلاقات مع مصر، لاسيما أنها تنظر للقاهرة بشكل مختلف عن إدارة أوباما الذي كان يدافع عن جماعة الإخوان المسلمين.

وتابع " اتوقع أن يعمل ترامب على حل المشاكل في العلاقات مع مصر، بما يؤدى إلى استئناف المساعدة العسكرية المقدرة بـ 1.3 مليار دولار ".

ودعا مصر إلى أن تطلب من واشنطن تطوير برنامج المساعدات خاصة أن الولايات المتحدة قررت في العام الماضي منح اسرائيل حزمة مساعدات عسكرية غير مسبوقة خلال العشر سنوات المقبلة تقدر بحوالي 38 مليار دولار، وبالتالي من حق مصر ان تطلب زيادة المساعدات طبقا لاتفاقية السلام.

وربط استئناف مناورات "النجم الساطع" بالسياسة الأمريكية، مشيرا إلى أنه رغم أن هذه المناورات تخدم أمريكا أكثر من مصر، إلا أنه اذا تم إعادتها فسوف يكون أمرا جيدا للطرفين.

من جهته، رأى الخبير العسكري جمال مظلوم إن " أمريكا متخوفة من العلاقات المصرية - الروسية، وتحاول في عهد ترامب استعادة العلاقات مع مصر، بعد أن ساءت في عهد أوباما ".

واعتبر زيارة وفود من وزارة الدفاع (البنتاجون) والكونجرس الأمريكيين خلال الفترة الأخيرة دليلا على بدء تحسن العلاقات.

وتابع " إن مصر تحاول الحفاظ على توازن علاقاتها مع الدول الكبرى، والعلاقات مع أمريكا اعتقد انها سوف تتحسن بعض الشئ، لكن لابد من عدم الاستعجال في الحكم على إدارة ترامب ".

وأردف " لا استطيع القول إن أفق التعاون العسكري بين مصر وأمريكا سوف يكون كبيرا في عهد ترامب بسبب العلاقات القوية بين امريكا واسرائيل".

وتوقع استئناف المناورات العسكرية المشتركة في القريب العاجل، لاسيما أن هذه المناورات تفيد أمريكا أكثر من مصر، لأنه بهذه المناورات فإن أمريكا يكون لها قوات على الأرض، تتدرب على طبيعة الاجواء في المنطقة.

أما الدكتور نبيل فؤاد استاذ العلوم الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية، فقال إنه " من الواضح أن ترامب مقتنع أن منطقة الشرق الأوسط هي مركز الثقل الاستراتيجي في العالم، وموقع مصر استراتيجي ومهم جدا في هذه المنطقة، ومن مصلحة أمريكا ألا تخسر شريك مثل مصر".

ورأى أن الاتجاه العام لترامب هو العمل على تحسين العلاقات مع مصر، بعد أن كانت على مستوى غير مطلوب خلال فترة أوباما.

واستطرد أن ترامب يحاول فتح صفحة جديدة مع مصر، ومناورة النجم الساطع كانت أحد أشكال التعاون العسكري، واتوقع استئنافها قريبا خصوصا ان مصر لا ترفض اى طلبات من الدول تتعلق بإجراء مناورات مشتركة.

 ok