سان فرانسيسكو 16 مارس 2017 / تبين أن مشاهدة أفلام وثائقية عن الطبيعة تحد من التوتر وترفع معنويات المشاهدين ويكون لها تأثير مماثل للخروج في جولة بالطبيعة البرية.
واستنادا إلى استطلاعات استقصائية أجريت على الإنترنت وشملت 7500 شخص في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند وسنغافورة واستراليا وجنوب إفريقيا، تشير دراسة جديدة إلى أن عالم الطبيعة قادر على ضخ مشاعر إيجابية في النفوس.
وفي هذه الدراسة التي ترأسها داتشر كيلتنر إخصائي علم النفس بجامعة كاليفورنيا في مدينة بيركيلي، تحدث المشاركون عن شعورهم قبل وبعد مشاهدة لقطات من سلسلة "كوكب الأرض الجزء الثاني" الوثائقية عن الطبيعة التي أنتجتها هيئة الإذاعة البريطانية ((بي بي سي))، ولقطات من دراما شعبية، وتغطية إخبارية.
وجاءت النتائج كما يلي: مقارنة بالأخبار والدراما واللقطات المحايدة عاطفيا، أثارت مقاطع الفيديو عن عالم الطبيعة تناميا متميزا في مشاعر الرهبة والفضول والفرح والدهشة وقللت من مشاعر الغضب والإجهاد والتعب.
وقال كيلتنر، الذي نشر من قبل دراسات حول الآثار النفسية والفسيولوجية للرهبة المستوحاة من الطبيعة، "اعتقد أن محتوى (كوكب الأرض الجزء الثاني) ضخ مشاعر إيجابية في نفوس المشاهدين".
و"إنني أؤمن منذ وقت طويل بأن الخروج للطبيعة ومشاهدة الطبيعة السامية والجميلة في الرسومات والسينما والفيديو تغير الطريقة التي ننظر بها إلى العالم، على نحو يجعلنا نشعر بالتواضع ونركز على الأهداف الجوهرية لدينا ونقلل من شعورنا بالأنا ونقوى جهازنا العصبي"، هكذا ذكر كيلتنر في مؤتمر صحفي عقد بجامعة كاليفورنيا.
وأضاف أن "النتائج تظهر أيضا أن الأشخاص الأصغر في غاية التوتر ومشاهدة أفلام عن عالم الطبيعة تقلل من شعورهم بالإجهاد، وهو ما يبرهن لي على أننا يمكن أن نتحول إلى أنواع أخرى من محتوى الوسائط الاجتماعية الجديدة لكي ننعم بالهدوء خلال هذه الأزمنة العصيبة للغاية".