لأول مرة: إيرادات شباك التذاكر لسوق السينما الصينية تجاوزت امريكا

5 مارس 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/تجاوزت إيرادات شباك التذاكر لسوق السينما الصينية الولايات المتحدة لأول مرة في فبراير الماضي من عام 2015، محققة أكبر رقم قياسي عالمي .

وحسب الاحصاءات الصادرة عن إحدى شركات المسح الصينية، فإن عدد كبير من الناس دخلوا دار السينما في فبراير الماضي التي صادف عطلة رأس السنة الصينية الجديدة، حيث حققت إيرادات شباك التذاكر زيادة قدرها 25% عن العام السابق، لتصل إلى 4.05 مليارات يوان، وتجاوزت لأول مرة الولايات المتحدة التي بلغت إيراداتها 4 مليارات يوان.

ويُذكر أن هناك ثمانية أفلام جديدة تم بثها في اليوم الأول من عيد الربيع، أي يوم 19 فبراير، حيث دخل أكثر من 10 مليون شخص إلى دار السينما، وبلغت إيرادات شباك التذاكر 360 مليون يوان، مما خلق رقما قياميا ليوم واحد. وبلغ إجمالي إيرادات شباك التذاكر 4.05 مليار يوان في فبراير، متجاوزة الرقم القياسي بقدر 3.63 مليار يوان المسجل لفيلم المتحولون: عصر الانقراض" الذي تم عرضه في يوليو عام 2014 وتم إخراجه من قبل شركة بارامونت الأمريكية.

وجاءت في فبراير، الأفلام الصينية في المرتبة الأمامية من حيث عدد المشاهدين، مما بينها فيلم "رجل من ماكاو" وفيلم "شفرة التنين" الذي ينتمي إلى نوعية أفلام المغامرات التاريخية لجاكي شان. في حين أن الفيلم الهوليوودي "الهوبيت: معركة الجيوش الخمسة" يحتل المركز السابع، والفيلم الهوليوودي "ألعاب الجوع" يحتل المركز الثامن.

ويعتقد محللون أن تجاوز الصين أمريكا في ايرادات شباك التذاكر الشهرية يمثل علامة فارقة لصناعة الأفلام الصينية التي تشهد نموا سريعا. وتعد الصين حاليا ثاني أكبر سوق عالميا للأفلام بعد الولايات المتحدة، وتشير احصاءات موقع statista.com إلى عدد عرض الأفلام من الشاشات في الصين بلغ حوالي 4100 مرة في عام 2008، وقد ازداد إلى 23500 مرة في عام 2014. وفي المقابل، حافظ في نفس الفترة، عدد عرض الأفلام من الشاشات في أمريكا على الاستمرار، وأقل من 40 ألف مرة تقريبا. وفي هذا الصدد، يتوقع خبراء أن تتجاوز الصين الولايات المتحدة لتصبح أكبر سوق عالميا للأفلام بحلول عام 2018.

وفي السنوات الأخيرة، ظل كبار رجال الأعمال الصينيون يقدمون عددا كثيرا من الاستثمارات في صناعة الترفيه للبحث عن الأرباح. حيث خصص أغنى رجل صيني وانغ جيان لين، وهو رئيس مجموعة واندا 8.1 مليارات دولار في عام 2013 لبناء نسخة صينية من "هوليوود" في مدينة تشنغداو. كما اشترت مجموعة واندا دار السينما الأمريكية "أيه أم سي" في عام 2012. بالإضافة إلى ذلك، انضمت علي بابا وتينسنت وغيرها من شركات التكنولوجيا العملاقة إلى صفوف الاستثمار في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية الخارجية.