رام الله 9 مارس 2017 /دعا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله اليوم (الخميس) جمهورية إستونيا، إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية لدعم عملية السلام وتحقيق حل الدولتين.
وطالب الحمد الله، لدى لقائه وزير الخارجية الإستوني سفن ميكسر في مدينة رام الله بالضفة الغربية، بضرورة التدخل الدولي بشكل عملي وفاعل لإحقاق المطالب الفلسطينية المشروعة بدولتهم على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واعتبر الحمد الله، بحسب بيان صدر عن مكتبه وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، على أن استمرار إسرائيل بتوسعها الاستيطاني ورفضها كافة القرارات الدولية خاصة قرار مجلس الأمن 2334 بخصوص وقف الاستيطان، سيقضي على حل الدولتين ويقطع أوصال الدولة الفلسطينية.
وأشار الحمد الله، الذي بحث مع ميكسر سبل تعزيز التعاون بين البلدين بحسب البيان، إلى ضرورة إقامة لجنة مشتركة بين البلدين، أسوة بالعديد من الدول الأوروبية.
وسبق أن بحث ميكسر مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي في مقر وزارة الخارجية بمدينة رام الله، العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في المجالات كافة، بحسب بيان صدر عن الوزارة وتلقت ((شينخوا)) نسخة منه.
وطالب المالكي نظيره الأستوني، بأن يكون لبلاده دورا فاعلا في عملية السلام خاصة وأنها ستتسلم رئاسة الإتحاد الأوروبي في بداية شهر يوليو المقبل ولغاية آخر شهر ديسمبر من هذا العام.
ودعا المالكي، جمهورية أستونيا إلى دعم فلسطين للإنضمام إلى إتفاقية الشراكة الكاملة مع الإتحاد الأوروبي والتي من شأنها أن تساهم في دعم مؤسسات الدولة الفلسطينية وبناء الدولة وتطوير وتشجيع التبادل التجاري والإقتصادي بين الجانبين.
بدوره، أكد ميكسر، بحسب البيان، أن موقف بلاده يتساوق وينسجم مع موقف دول الإتحاد الأوروبي الداعية إلى تحقيق السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي القائم على أساس مبدأ الدولتين طبقاً لحدود الرابع من يونيو عام 1967، والقرارات الدولية ذات الصلة.
وشدد ميكسر، على أن الإستيطان الإسرائيلي غير شرعي وغير قانوني، ويخالف القانون الدولي، إضافة إلى أن هذه الأعمال الإستيطانية هي عامل معرقل لتحقيق الحل القائم على أساس الدولتين.
يذكر أن آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل توقفت نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.