تونس 9 مارس 2017 /بحث الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اليوم (الخميس)، سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين بلاده والجزائر مع رئيس الحكومة الجزائرية عبد الملك سلال، الذي بدأ اليوم زيارة رسمية إلى تونس يرأس خلالها وفد بلاده إلى إجتماعات الدورة 21 للجنة العليا المشتركة التونسية الجزائرية.
وقالت الرئاسة التونسية، في بيان، إن الرئيس الباجي قائد السبسي أكد خلال هذه المحادثات متانة العلاقات الأخوية بين تونس والجزائر وأبدى ارتياحه للمستوى المميز الذي بلغته مسيرة التعاون بين البلدين.
وجدد التأكيد على حرص تونس واستعدادها الدائم لمزيد تكثيف التعاون وتنويعه مع الجزائر خصوصا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية خدمة لمصلحة الشعبين الشقيقين وتعزيز التنسيق والتشاور معها في المجالين الأمني والعسكري لمجابهة مختلف التحديات التي تواجه البلدين.
من جهته، أعرب رئيس الحكومة الجزائرية عن إرتياحه لتطور العلاقات بين البلدين، قائلا إن "الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات يعكس عمق الروابط الأخوية وتجذرها بفضل مستوى التنسيق والتشاور المتميز بين الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة وأخيه الباجي قايد السبسي،وحرصهما المشترك على الارتقاء بهذه العلاقات لبلوغ مراحل متقدمة من الشراكة والتعاون الوثيق."
وثمن في المقابل ما وصفه بـ "التفاهم الكامل القائم بين البلدين في كل ملفات التعاون"، مؤكدا في هذا السياق على تطبيق ما تم الاتفاق بشأنه خلال الدورة السابقة للجنة العليا المشتركة التونسية-الجزائرية.
وبحسب بيان الرئاسة التونسية، فإنه تم خلال هذه المحادثات التطرق أيضا إلى عدد من القضايا التي تهم المنطقة وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في ليبيا.
وأضاف أنه تم التأكيد خلالها على أن الحل في ليبيا "لا يمكن أن يكون إلا توافقيا وسلميا من خلال التشاور والحوار بين مختلف الأطراف الليبية بمساعدة دول الجوار تونس والجزائر ومصر".
وشدد الجانبان التونسي والجزائري على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور فيما بينهما لإنجاح مبادرة الرئيس الباجي قائد السبسي لدعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا والعمل على تحقيق نتائج ملموسة تمهد الطريق لعقد قمة ثلاثية بالجزائر على مستوى رؤساء الدول الثلاث.