خبير مكسيكي: الإصلاحات الاقتصادية الصينية تحفز النمو العالمي

مكسيكو سيتي 6 مارس 2017 / تهدف الإصلاحات التي تجريها الصين إلى تحفيز كل من النمو الاقتصادي المحلي والعالمي، هكذا أكد مراقب سياسي مكسيكي بارز.

ويرى أرماندو أزوا غارسيا الباحث بمركز الدراسات الآسيوية في الجامعة الأيبروأمريكية أنه في الوقت الذي تهدف فيه الإصلاحات إلى الحد من اعتماد الصين على الأسواق الدولية، تأخذ في الاعتبار الآثار الإيجابية لوجود اقتصاد صيني قوي على سائر أنحاء العالم.

وصرح أزوا خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) بأن هدف الصين يكمن في "ألا تكون معتمدة فقط على الأسواق العالمية الكبرى، وهو أمر لن يتم التخلي عنه بطبيعة الحال، وإنما على العكس سيسهم في تدعيم هذه الأسواق"

وقال أزوا "ولكنها تريد أيضا تدعيم سوقها المحلي من خلال حوافز اقتصادية أكبر".

وفي يوم الأحد عند افتتاح الاجتماع السنوي لأعلى هيئة تشريعية في الصين، المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، قال رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ إن الصين ستواصل دفع الإصلاحات قدما لتحقيق هدف النمو ونسبته 6.5 في المائة هذا العام في ظل ظروف عالمية تفرض تحديات.

وبالإضافة إلى العمل من أجل تحويل الاقتصاد من نمط تدفعه الصادرات إلى آخر يذكيه الاستهلاك المحلي، سوف تعمل الصين "جاهدة أيضا إلى تحسين المناخ للمستثمرين الأجانب".

وعلاوة على ذلك، "ستسعى الصين إلى تدعيم القطاع العام الكبير من خلال تفويض المهام التي ترى أنه يمكن إنجازها بصورة أكثر كفاءة من قبل الشركات الخاصة الصغيرة والمتوسطة الحجم.

وأضاف أن مثل هذه الاستثمارات الخاصة "يمكن أن تحفز التنمية في المناطق التي لم تشهد تنمية بعد، ويمكن أن تولد على المدى الطويل سلسلة إنتاجية كبيرة داخل الصين".

وأشار أزوا إلى أن توسيع الاستثمارات الخاصة يتفق مع سياسات الصين المتمثلة في تقليص التدخل الحكومي في الاقتصاد، فيما عدا القطاعات الإستراتيجية.

وقال إن الصين فتحت التعليم العالي أمام الاستثمار الخاص. فعلى مستوى الجامعات، يمكن أن تساعد رؤوس الأموال الخاصة على إحداث تقارب بين التطوير الأكاديمي والصناعي لما يصب في صالح الابتكار، على حد قول أزوا.

وبالمثل، أعلنت الحكومة أنها ستسمح للشركات الأجنبية بالمشاركة في مشروعات علمية وتكنولوجيا ترعاها الدولة.

واختتم حديثه قائلا إن "الميزة الكبرى للصين تكمن في عودة العلماء والمهندسين المدربين تدريبا عاليا والذين هم على اتصال بزملاء أمريكيين أو أوروبيين، ثم قيامهم بتقاسم خبراتهم مع الهيئات الكبرى والشركات الصينية".