خبراء : إندونيسيا تستفيد من النمو الاقتصادي والتحول في الصين

جاكرتا 7 مارس 2017 / صرح خبراء إندونيسيون لوكالة أنباء((شينخوا)) بأن إندونيسيا سوف تستفيد من النمو الاقتصادي والتحول في الصين وسط التقلبات العالمية الضخمة.

وقد صرح الاقتصادي الإندونيسي يودهويونو فيرمانزه المستشار الخاص للشؤون الاقتصادية للرئيس الإندونيسي السابق سوسيلو بامبانج بأن اقتصاد الصين الذي حقق نموا بنسبة 6.7 في المائة العام الماضي كان أكبر مساهم في النمو العالمي.

وقال يودهويونو الذي يشغل أيضا منصب رئيس جامعة بارامادينا الإندونيسية إن النمو الاقتصادي الصيني كان قويا للغاية العام الماضي بالنظر إلى حجمه الكبير.

ويتصدر إصلاح الاقتصاد الصيني ونموه أجندة الدورتين الحاليتين اللتين بدأتا في 3 و 5 مارس على التوالي .

وفى معرض التعليق على "الدورتين " وهما الدورة الخامسة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني الثاني عشر، الدورة الخامسة للمجلس الوطني الثاني عشر للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، قال إن الاجتماعات سوف تضخ قوة دفع جديدة في الاقتصاد .

وأضاف الخبير الاقتصادي أنه من المتوقع أن تحدد الاجتماعات مسار التنمية الاقتصادية هذا العام وتعزز التلاحم بين الأجهزة التشريعية والتنفيذية وتوطد الاتفاقات بين كافة الدوائر.

ومشيرا إلى أن الصين أكبر شريك تجاري وأكبر سوق سياحية وثاني أكبر مصدر للاستثمارات الأجنبية المباشرة لإندونيسيا ، قال يودهويونو إن الصين أصبحت أهم شريك اقتصادي لإندونيسيا .

وأضاف أن الاقتصادين يرتبط كل منهما بالآخر حيث أن زيادة بنسبة واحد في المائة في إجمالي الناتج المحلي الصيني سوف تسهم بنسبة 0.3 في المائة في النمو الاقتصادي لإندونيسيا .

وفي الوقت الحاضر الذي يواجه فيه الاقتصاد العالمي شكوكا ضخمة مع بطء الانتعاش، فإن خبراء إندونيسيين يتفقون على أن أكبر اقتصاد في رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) يتعين أن يغتنم الفرص التي تتيحها تنمية الصين ويسعى لتحقيق نمو عن طريق التعاون مع الصين.

أما بامبانج سوريونو، العالم الإندونيسي ورئيس مؤسسة نانيانغ الفكرية التابعة للآسيان والتي تتخذ من جاكرتا مقرا لها فقد أبلغ وكالة أنباء ((شينخوا)) بأن الشعبوية والحمائية ومناهضة العولمة تكتسب رواجا في العالم .

وأضاف أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتوقعات ارتفاع سعر الفائدة الأمريكية والسياسات غير المتوقعة للإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب فضلا عن تقلبات أخرى سوف "تقوض بالقطع إمكانية النمو الاقتصادي العالمي".

وقال بامبانج إن اقتصاد الصين سوف يظل محركا للنمو وعامل استقرار الاقتصاد العالمي واقترح أن يزيد صناع السياسة الإندونيسيون والصينيين التنسيق والتواصل لتعزيز النمو الإقليمي.

وقد صرحت كريستين سوزانا تجهين الباحثة الكبيرة فى مركز فكري بارز في إندونيسيا هو مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية والخبيرة في شؤون الصين، بأن إندونيسيا تستطيع الاستفادة من التحول الاقتصادي للصين من النمو الذي تدفعه الصادرات إلى نمط يقوده الاستهلاك .

وكاقتصاد مدفوع بالاستهلاك فإن تحول الصين سوف يخلق سوقا ضخمة لإندونيسيا حيث أنها سوف تزيد من وارداتها, وفق ما صرحت به كريستين.

وقالت إنه بالنظر إلى التكامل بين الاقتصادين، فإن زيادة الاستثمار من الصين متوقعة خاصة في البنية الأساسية وقطاعات التصنيع.

وكانت إدارة جوكو ويدودو الإندونيسية قد طرحت إستراتيجية " المحور البحري العالمي" وتعهدت بتطوير الاقتصاد البحري .

وقد صرح دينو باتى جلال نائب وزير الخارجية الإندونيسي السابق لـ((شينخوا)) أن المفهوم يشبه كثيرا مبادرة "طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين" التي تعد جزءا من مبادرة الحزام والطريق.

وقال السفير الإندونيسي السابق لدى الولايات المتحدة إن "الدولتين يجب أن توسعا مجالات التعاون من البنية الأساسية البحرية فقط"، مضيفا أن الحكومتين والقطاعات الخاصة فى البلدين يتعين أن تدرسا هذه المفاهيم وينطلقا فى تعاون أكبر.