تحليل اخباري : استعادة الجيش السوري وحلفاؤه مدينة تدمر الأثرية تثبت انه قادر على هزيمة الإرهاب

دمشق 3 مارس 2017 /أكد خبراء ومحللون سياسيون اليوم ( الجمعة ) أن انتصار الجيش السوري والمقاتلين المتحالفين معه بمساعدة سلاح الطيران الروسي في مدينة تدمر الاثرية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش ) يثبت أن الجيش السوري قادر على هزيمة الإرهاب إينما وجد على الأراضي السورية .

وتمكن الجيش السوري مدعوما بعناصر من حزب الله اللبناني ، والقوة الجوية الروسية أمس "الخميس" من استعادة السيطرة على مدينة تدمر الأثرية بالريف الشرقي لمحافظة حمص ( وسط سوريا ) ، كجزء من سلسلة من الانتصارات حققتها القوات العسكرية مؤخرا ضد تنظيم ( داعش ) .

ويرى مراقبون أن السيطرة على مدينة تدمر الأثرية هو إنجاز عسكري و سياسي كبير للجيش السوري، ويعطي رسالة مفادها أن الجيش السوري قادر على خوض المزيد من المعارك ضد تنظيم ( داعش ) ، بما في ذلك في منطقة الرقة، العاصمة الفعلية لتنظيم ( داعش ) .

وقال ماهر إحسان وهو محلل سياسي سوري لوكالة (( شينخوا)) بدمشق " في الوقت الذي تتسابق فيه القوات التركية والكردية لشن هجوم على محافظة الرقة، قدم الجيش السوري في استعادته مدينة تدمر رسالة أنه يمكن أن يكون القوة الأقوى التي يمكن أن تبادر للسيطرة على الرقة بمساعدة الحلفاء " .

وبدوره قال أحمد الأشقر، وهو محلل سياسي إن " هذا الانتصار الذي سجل للجيش السوري في تدمر يعزز موقف الحكومة السورية في محادثات جنيف الجارية حاليا، والتي كانت مستمرة منذ الأسبوع الماضي مع عدم وجود نتائج ملموسة " .

وأضاف " أنه انتصار سياسي والوفد السوري يتفاوض الأن بقوة بعد الانتصارات التي حققها ضد تنظيم ( داعش ) في تدمر ، سيما وأن الوفد الحكومي الأن يتحدث عن ضرورة إعطاء الأولوية لمكافحة الإرهاب تمهيدا لتسوية سياسية" .

ومن جانبه أكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان أن استعادة الجيش العربي السوري لمدينة تدمر الأثرية يكشف أن إرهابيي تنظيم ( داعش ) بلغوا نهايتهم ، مجددا التأكيد على أن إيران ستواصل دعمها القوي لسوريا .

وقال عبد اللهيان في موقعه على تيلجرام مهنئا سوريا بهذا الإنجاز: إن " سوريا شعبا وجيشا وقيادة وبالتعاون مع الحلفاء عملوا على جبهتين بشكل متزامن وهما جبهة محاربة الإرهاب الاجنبي والتكفيري وجبهة المحادثات السياسية " .

وبدأ الجيش السوري منتصف يناير الماضي عملية عسكرية في ريف حمص ، لاستعادة تدمر ومناطق في ريف حمص من قبضة التنظيم.