جنيف 3 مارس 2017 / أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة بشأن سوريا ستافان دي ميستورا اليوم (الجمعة) أن جولة المحادثات السورية شهدت تقدما ملموسا، وأنه يخطط للاجتماع مجددا مع الاطراف في وقت لاحق هذا الشهر لاجراء جولة خامسة من المحادثات التي تهدف إلى التوسط لإيجاد حل للصراع الممتد منذ 6 سنوات.
وبحسب ستافان دي ميستورا، الذي توسط في المحادثات منذ 23 فبراير، لم تشهد المحادثات تحقيق اختراقة، لكنها أسفرت عن بعض التقدم الملموس بشأن الأجندة التي ستمثل العمود الفقري للجولات المقبلة من المحادثات.
وقال دي ميستورا هنا للصحفيين "أعتقد وأومن بأنه لدينا الآن أجندة نراها أمام أعيننا."
ويتضمن هذا التعامل مع ما أسماه دي ميستورا "السلال الأربع" التي تتعلق بثلاثة عناصر رئيسية تم إقرارها في قرار مجلس الأمن رقم 2254، وهي تشكيل حوكمة موثوقة وشاملة وانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة وصياغة دستور جديد.
ويعد إدراج السلة الرابعة والأخيرة المتعلقة بقضايا مكافحة الارهاب انتصارا لوفد الحكومة السورية التي سعت لجعل هذا الموضوع الجدلي أولوية خلال الجولات السابقة.
وقال دي ميستورا "قمنا بمناقشة محتوى كافة السلال الأربع التي تم اقتراحها بناء على مدخلات من الأمم المتحدة. استطعنا أن نرى بشكل حقيقى المواقف المعلنة من الأطراف المختلفة لنقوم بعدها بتقديم بعض الاقتراحات القائمة على الجولات السابقة."
ورغم اعترافه بعدم تحقيق اختراقة خلال هذه الجولة، أكد دي ميستورا أن 9 أيام من الاجتماعات الثنائية مهدت الطريق لاجراء جولات مستقبلية، مضيفا أنه يخطط للاجتماع مجددا بالأطراف المتحاربة في وقت لاحق هذا الشهر.
الا أن هذا الاجتماع مشروط بتدعيم وقف إطلاق النار الهش وتعزيز وصول المساعدات الانسانية إلى المحتاجين.
وتعد هذه هي الجولة الأولى التي تتم تحت رعاية الأمم المتحدة منذ انهيار المفاوضات في أبريل العام الماضي وسط تدهور الوضع الانساني والعنف الممنهج.