طرابلس 3 مارس 2017 / أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية أنه لا علاقة تربطه بالهجوم المسلح الذي شنته مليشيات سرايا الدفاع عن بنغازي اليوم( الجمعة ) على منطقة "الهلال النفطي" وذلك في أول تعليق له على الأحداث الجارية في المنطقة منذ صباح اليوم .
واندلعت في وقت سابق اليوم معارك مسلحة بالقرب من موانئ النفط وسط البلاد بالمنطقة التي تعرف باسم "الهلال النفطي" بين قوات الجيش الليبي التابع لمجلس النواب ومهاجمين من تجمع مليشيات سرايا الدفاع عن بنغازي الاسلاميين الذين أعلنوا سيطرتهم علي المنطقة قبل أن يعلن الجيش عن دحرهم .
وقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية في بيان أطلعت عليه وكالة أنباء ((شينخوا)) " إنه لا علاقة له بالتصعيد العسكري الذي وقع اليوم بمنطقة الهلال النفطي"، مؤكدا أنه لم يصدر أي تعليمات أو أوامر لأي قوة كانت بالتحرك نحو المنطقة".
و أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق التصعيد الخطير الذي وقع اليوم والذي يتزامن بطريقة مشبوهة مع ما يبذله المجلس من جهود مكثفة لتحقيق المصالحة الوطنية حتى تجتاز البلاد ما تمر به من محنة " .
وأكد على أن النفط ملك للشعب الليبي وهو رزقهم الوحيد ولابد أن لا يكون ضمن دائرة الصراع بمختلف أشكاله ومسمياته " .
واختتم المجلس الرئاسي بيانه " محذرا أنه لن يقف مكتوف الأيدي في حال تواصل التصعيد في منطقة "الهلال النفطي" أو غيرها ولديه من الخيارات ما يرد به علي كل مستهتر " .
من جانبه نفي العقيد أحمد المسماري المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي المنبثق عن مجلس النواب المنعقد شرق البلاد تصريحات قادة مليشيات السرايا التي تفيد بالسيطرة على بلدات تحيط بموانئ النفط ، قائلا في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم بمدينة بنغازي (شرق) إن الجيش " تمكن من صد الهجوم الذي شنته سرايا الدفاع عن بنغازي وتنظيم القاعدة " .
وقال إن " المهاجمين اخترقوا خط الدفاع الأول للجيش وتوجهوا إلي ميناء السدرة وتمكنت القوات من طردهم خارج المنطقة ".