غزة 28 فبراير 2017 /اعتبرت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي اليوم (الثلاثاء) أن تقرير المراقب الإسرائيلي بشأن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة "إقرار ضمني بالهزيمة".
وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، في بيان صحفي إن تقرير المراقب الإسرائيلي حول إخفاقات الحرب الأخيرة على غزة يمثل "إقرارا ضمنيا بهزيمة الاحتلال أمام المقاومة الفلسطينية، وفشله في تحقيق أهدافه".
وأضاف القانوع أن قادة الاحتلال "يعيشون حالة من الإرباك ويضللون شعبهم ويكذبون عليه، ومن حق المقاومة استخدام سلاح الأنفاق وتطويره للدفاع عن شعبنا الفلسطيني".
بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن تقرير المراقب الإسرائيلي "يؤكد على صدق المقاومة الفلسطينية عندما تحدثت أن العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه خلال الحرب الأخيرة".
وأكد المدلل أن "المقاومة الفلسطينية لم تقف مكتوفة الأيدي واستطاعت أن تصنع معادلة بتوازن الرعب والردع مع العدو الإسرائيلي"، معتبرا أن نتائج الحرب كانت "صفرية بالنسبة للعدو الإسرائيلي".
وكان مراقب إسرائيل القاضي المتقاعد يوسف شبيرا، نشر في وقت سابق اليوم، تقريره حول الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، خاصة ما يتعلق بآلية اتخاذ القرارات في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية قبل العملية وخلالها وطريق التعامل مع تهديد الأنفاق.
وجاء في التقرير، بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن المجلس الوزاري لم يناقش تهديد الأنفاق قبل العملية على الرغم من أنه تم تصنيفها عام 2013 بأنها "تهديد استراتيجي"، مشيرا إلى أن المجلس الوزاري لم يضع للجيش أهدافا إستراتيجية الأمر الذي اضطره إلى تحديد هذه الأهداف بنفسه.
وبحسب التقرير، فإن الوزراء لم يكترثوا لتهديدات الأنفاق ولم يطلبوا من الجيش أن يقدم لهم استعداداته للتعامل معها.
وتطرق التقرير إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع سابقا موشيه يعلون، فأشار إلى أنهما لم يتأكدا من وجود خطط عملياتية عسكرية للتعامل مع الأنفاق في أثناء الحرب.
وتعقيبا على التقرير، قال نتنياهو، بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن تهديد الأنفاق تم طرحه وتداوله بالتفاصيل أمام المجلس الوزاري المصغر في ثلاثة عشرة جلسة.
وأضاف أنه تمت مناقشة الأنفاق وتهديداتها ودراسة جميع السيناريوهات الاستراتيجية والعملياتية، لافتا إلى أنه تم استخلاص العبر الجوهرية والحقيقية من عملية الجرف الصامد وتطبيقها على أرض الواقع بمسؤولية وبشكل مسؤول إلا أن هذه العبر لا تظهر في تقرير المراقب.
في المقابل، دعا يتسحاق هيرتصوغ رئيس المعارضة والمعسكر الصهيوني، نتنياهو إلى الاستقالة.
وقال هيرتصوغ، بحسب الإذاعة، إن التقرير كشف عن أوجه تقصير نتنياهو والمجلس الوزاري المصغر في أداء مهامهم، حيث أخفقوا في إدراك التهديدات وتحديد الاستراتيجية وتجهيز جنود الجيش والمواطنين ولاسيما سكان الجنوب.
وشنت إسرائيل في الفترة من 8 يوليو حتى 26 أغسطس عام 2014 هجوما عسكريا واسع النطاق على قطاع غزة أدى إلى مقتل 2200 فلسطيني وما يزيد عن 10 آلاف جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وهُدم في الهجوم الإسرائيلي عشرات الآلاف من المنازل السكنية ما بين كلي وجزئي عوضا عن دمار هائل في البني التحتية للقطاع المكتظ بنحو مليون و900 ألف نسمة.