القاهرة 23 فبراير 2017 /حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم (الخميس) من أن حل الدولتين ، للوصول إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية ، يتعرض لتهديدات غير مسبوقة.
وأكد أبو الغيط أمام الاجتماع العاشر لمجلس أمناء "مؤسسة ياسر عرفات"، ضرورة الحفاظ على حل الدولتين في مواجهة الزحف الشرس من جانب قوى الاستيطان الإسرائيلي بهدف تقويضه للأبد.
وأشار إلى أن هذا التوجه كان المحرك الرئيس وراء حالة الإجماع الكاسح التي توفرت لقرار مجلس الأمن رقم (2334 ) في ديسمبر من العام الماضي، وخاصة بما يمثله هذا القرار من قيمة سياسية قانونية، تمكن مرة أخرى من فتح مجال للعمل السياسي والقانوني وصولا إلى المساءلة القضائية.
ولفت إلى أن بعض القوى في المجتمع الدولي صارت أكثر إدراكا بخطورة الوضع ، مشيرا إلى مخرجات مؤتمر باريس، والتي أكدت على صياغة موقف دولي جماعي يجدد الالتزام الراسخ بحل الدولتين كسبيل وحيد لإنهاء الصراع.
ونوه أبو الغيط بما جاء في البيان الختامي للمؤتمر بعدم الاعتراف بشرعية الإجراءات الأحادية التي يُقدم عليها أي طرفٍ استباقاً للتسوية النهائية، بما يعكس الإدانة الكاملة والصريحة للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أهمية متابعة هذا الزخم الذي تولد على الصعيد الدولي، والبناء عليه من أجل تكثيف الضغوط على الحكومة الإسرائيلية وإشعارها بأنه لا بديل عن العودة لطاولة التفاوض لحل الصراع.
ونبه إلى أن القضية الفلسطينية تمرُ بمنعطف خطير، بعد أن كادت الأحداث العاصفة والنوازل الخطيرة التي ألمت بالمنطقة خلال الأعوام الستة المنصرمة أن تحيلها إلى مرتبة ثانية على الأجندة الدولية.