رام الله 16 فبراير 2017 /حذر مسؤول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اليوم (الخميس)، من أن بديل حل الدولتين سيكون مواجهات "دموية ومؤلمة" مع إسرائيل.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض الإعلام والثقافة فيها ناصر القدوة خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله في الضفة الغربية، إن "رفض حل الدولتين هو رفض لعملية السلام، وهذا لا يجعل الدولة الفلسطينية تختفي، ولا يقوض فكرة الدولة الفلسطينية بل يفتح الباب على مصراعيه أمام تدهور ميداني خطير".
وطالب القدوة الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها دونالد ترامب بالالتزام بحل الدولتين المدعوم دوليا، مشددا على أنه "لا أمن ولا استقرار" في منطقة الشرق الأوسط من دون حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام.
وكان ترامب أكد خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن مساء أمس الأربعاء، تصميمه على دفع العملية السلمية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني قدما بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة.
وقال ترامب، بحسب الإذاعة، إنه يتعين على الفلسطينيين وإسرائيل تقديم تنازلات، لافتا إلى أنه يفحص مبدأ الدولتين وكذلك حل الدولة الواحدة .
وشدد ترامب، على أنه سيكون راضيا من أي حل يروق لإسرائيل والفلسطينيين بهذا الشأن، مطالبا نتنياهو وقف أعمال البناء في المستوطنات.
يذكر أن آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل توقفت نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.
من جهة أخرى قال القدوة، إن عضو اللجنة المركزية للحركة المعتقل لدى إسرائيل مروان البرغوثي لم يحظ بإجماع أعضاء اللجنة ليتقلد منصب نائب رئيس الحركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وذكر القدوة، أن النقاشات التي جرت داخل اللجنة المركزية أمس أقرت أن تحصل الشخصية التي تتقلد منصب نائب الرئيس على إجماع الأعضاء "لأن التصويت انتقاص من الفكرة الأساسية وهي الدعم الكامل".
وأشار إلى أن البرغوثي لم يحصل على إجماع الأعضاء، ولم يتم التوافق عليه، مضيفا أنه "صار توافق آخر لعدم وجود داعي ليكون (البرغوثي) جزءا من العملية الانتخابية".
وشدد القدوة، على أن البرغوثي ومستقبله السياسي وإسهاماته وتقدير زملائه في حركة فتح والشعب الفلسطيني ستبقى ثابتة رغم ما جرى أمس من عدم اختياره نائبا لعباس.
وكانت اللجنة المركزية عينت أمس محمود العالول نائبا لعباس في زعامة الحركة، وجبريل الرجوب في منصب أمين سر الحركة وهو ما أثار اعتراض مؤيدين للبرغوثي (59 عاما) المعتقل منذ عام 2002 لدى إسرائيل.