الجيش الإسرائيلي يعزز تحصيناته على طول الحدود مع لبنان

جنوب لبنان 21 فبراير 2017 /أطلق الجيش الإسرائيلي ورشة عسكرية فنية كبيرة مزودة بعدة جرافات ورافعات على طول الحدود الشمالية مع جنوب لبنان بهدف تعزيز تحصيناته واقامة أخرى جديدة بموازاة السياج الحدودي.

وقالت مصادر أمنية لبنانية لوكالة أنباء (شينخوا) اليوم (الثلاثاء)، إن الاشغال الاسرائيلية تتضمن استحداث حفر لزوم المدرعات وسواتر ترابية لحجب الرؤية عن بعض المراكز وتركيب اسلاك شائكة اضافة إلى تركيب معدات واجهزة تجسس ومراقبة.

ويجيء هذا التوجه الإسرائيلي في اعقاب التهديدات الإسرائيلية المتكررة التي وجهت أخيرا للدولة اللبنانية ول"حزب الله" على لسان أكثر من مسئول سياسي وعسكري اسرائيلي على خلفية اتهام "حزب الله" بتهديد اسرائيل باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد أهداف اسرائيلية استراتيجية في حال اعتدائها على لبنان.

وقالت مصادر امنية لبنانية متابعة للوضع في المنطقة الحدودية ل(شينخوا) إن الجيش الاسرائيلي كان بدأ قبل فترة تنفيذ سلسلة من الأشغال والتحصينات في أكثر من نقطة حدودية مع لبنان انطلاقا من محور "الناقورة" غربا وحتى مرتفعات "جبل الشيخ" شرقا.

وأضافت إن الاشغال تتوزع بين استحداث نقاط مراقبة مزودة باجهزة تجسس واستكشاف الكترونية اضافة إلى اقامة سواتر ترابية عازلة لرؤية المواقع المتقدمة ودشم وحفريات.

وتابعت المصادر ذاتها ان "الجيش الاسرائيلي رفع من اعمال المراقبة الأرضية والجوية للحدود مع لبنان بالتزامن مع مناورات بالذخيرة الحية في الجولان السوري ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة تستعمل فيها المدفعية الثقيلة والاسلحة الرشاشة والمدرعات".

وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال عون قد حذر اسرائيل في بيان في 18 فبراير الجاري من مغبة تنفيذ تهديداتها ضد لبنان، مشيرا إلى أن اي محاولة اسرائيلية لإنتهاك سيادة لبنان او تعريض اللبنانيين للخطر ستواجه برد مناسب.

بدوره، كان امين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله قد حذر اسرائيل في كلمة متلفزة قبل أيام من ان أي اعتداء إسرائيلي على لبنان سيواجه بضرب المفاعل النووي الاسرائيلي في "ديمونا".

يذكر أن إسرائيل كانت شنت في العام 2006 عدوانا على لبنان في حرب استغرقت نحو 33 يوما وتوقفت بموجب قرار مجلس الأمن الدولي القرار 1701 وأدت إلى مقتل وجرح الآلاف ودمار كبير في الجنوب وضاحية بيروت الجنوبية وعدد من المناطق بشرق وشمال لبنان.