الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : تركيا وإيران .. حرب كلامية مجددا

2017:02:21.15:57    حجم الخط    اطبع

أنقرة 20 فبراير 2017 / بينما تتسم العلاقات بين اللاعبين البارزين في الشرق الأوسط ، تركيا السنية وإيران الشيعية بالتذبذب بين الهبوط والصعود، انخرط الجاران مجددا في حرب كلامية مع توتر العلاقات بينهما بعد انتقاد الرئيس التركي نفوذ إيران و" القومية الفارسية" في المنطقة.

وفي الأونة الأخيرة، زار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان البحرين والسعودية وقطر في محاولة لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية ، ووقعت أنقرة اتفاقية للتعاون الدفاعي مع الرياض السنية في خطوة تؤرق منافستها الإقليمية طهران.

علاوة على ذلك، في كلمة ألقاها في معهد السلام الدولي في البحرين، أتهم الرئيس التركي طهران بالتدخل في العراق وسوريا مطالبا بضرورة التصدي لـ " القومية الفارسية".

وقال اردوغان يوم 14 فبراير " بعض الناس يريدون تقسيم كلا من العراق وسوريا. هناك يعمل البعض بجدية لتقسيم العراق. هناك صراع طائفي، قومية فارسية تعمل هناك. هذه القومية الفارسية تحاول تقسيم الدولة. إننا بحاجة إلى منع ذلك".

وردا على تصريحات الرئيس التركي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية " من بين قادة المنطقة، لا أحد يدرك أكثر من السيد اردوغان دور إيران البناء في المنطقة ولاسيما في العراق".

وأضاف في بيان يوم 15 فبراير بدون الإشارة بشكل مباشر إلى تركيا" من المقلق أن المنظمات الإرهابية في المنطقة تُدعم بشكل مباشر أو غير مباشر لزعزعة استقرار الدول المجاورة".

وفي مؤتمر ميونيخ للأمن في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، انضم وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو إلى الخطاب المعادي لإيران من جانب وزراء إسرائيليين وعرب أشاروا إلى نية بلادهم التعاون مع إدارة ترامب الجديدة في المنطقة ضد طهران.

وفي كلمته بالمؤتمر، اتهم تشاويش أوغلو طهران باتباع " سياسات طائفية" في المنطقة.

وقال الوزير التركي إن بعض الأفعال الإيرانية قد أضرت باستقرار المنطقة." إيران تريد تحويل سوريا والعراق إلى المذهب الشيعي".

واجتمع نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس ورئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، في أول لقاء رفيع المستوي بين حليفي الناتو منذ تولي الإدارة الأمريكية الجديدة.

وقال البيت الأبيض في إفادة صحفية " اتفق الزعيمان على عدم السماح لإيران بتقويض الاستقرار في المنطقة".

ولم يتأخر رد فعل طهران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي يوم الاثنين إن تصريحات الوزير " لم تكن بناءة".

وأضاف المتحدث أن بلاده " تحلت بالصبر" لكن للصبر " حدود".

واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية أيضا السفير التركي في طهران هاكان تيكن يوم الاثنين علي خلفية تصريحات القيادة التركية.

وردت وزارة الخارجية التركية يوم الاثنين بالقول إنه ينبغي على طهران " مراجعة سياساتها الإقليمية وإتخاذ خطوات بناءة بدلا من انتقاد الدول التي تنتقد إيران".

وتركيا وإيران هما شريكان سياسيان واقتصاديان، لكنهما في نفس الوقت لستا غائبتين عن صراع القوى سياسيا وعسكريا بطول الخطوط المذهبية السنية والشيعية في الشرق الأوسط والقوقاز وآسيا الوسطى. كما توجد بينهما خلافات بشكل خاص على الوضع العسكري والسياسي في سوريا والعراق.

ففي العراق، أُتهمت إيران بدعم أطرافا متحاربة بعينها في العراق، في حين قوبل الوجود العسكري التركي في شمال الدولة أيضا بانتقادات شديدة من قبل السياسيين الشيعة.

وتعارض إيران التوغل العسكري التركي في الأراضي السورية معتقدة بأنه من شأنه أن يعقد فقط آفاق إنهاء الحرب الدامية.

وتعد تركيا من أشد المعارضين للرئيس السوري بشار الأسد وتدعم معارضيه منذ غرق سوريا في وحل الفوضي في عام 2011، بحجة أن الأسد فقد شرعية حكمه.

وتقف إيران مع روسيا إلى جانب الأسد وتقدم الدعم العسكري للقوات الحكومية.

وبالرغم من الخلافات، فإن البلدين هما جزء أيضا من إتفاق وقف إطلاق النار الأخير في سوريا الذي اعتبر خطوة أولى للمحادثات السياسية الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 6 أعوام.

وهون نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث باسم الحكومة نعمان قورتولموش يوم الاثنين من الانتقادات، قائلا إن " إيران وتركيا بلدان صديقان".

وقال للصحفيين عقب اجتماع لمجلس الوزراء " هناك اختلافات في وجهات النظر من حين لآخر، لكن لا يمكن أن يكون هناك عداوة بسبب التصريحات".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×