استخبارات سول تقدر مدى صاروخ بيونغ يانغ الجديد بأكثر من 2000 كم

سول 14 فبراير 2017 / قدرت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية مدى صاروخ باليستي جديد، قامت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية باختبار إطلاقه يوم الأحد، بأكثر من 2000 كم.

وأبلغ النائب لي تشول وو، من الحزب الحاكم في كوريا، الصحفيين عن تقرير من جهاز المخابرات الوطني تضمن إحاطة للجنة الاستخبارات البرلمانية حول تجربة الإطلاق التي جرت يوم الأحد.

وأجرت كوريا الديمقراطية اختبار إطلاق لصاروخ باليستي متوسط المدى من طراز بوكغوكسونغ-2، حيث سقط في المياه الواقعة قبالة ساحلها الشرقي بعدما قطع مسافة تبلغ حوالي 500 كم.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن لي قوله إنه كان من الممكن أن يقطع مسافة تتجاوز 2000 كم، لو تم إطلاقه ضمن زاوية عادية. إذ أن الإطلاق الذي تم يوم الأحد جرى وفق زاوية قدرها 89 درجة، حسبما ذكر رئيس اللجنة البرلمانية.

وقالت وكالة الأنباء الكورية المركزية التابعة لكوريا الديمقراطية إن الغرض من إجراء الإطلاق ضمن زاوية مرتفعة كان من أجل أمن الدول المجاورة.

ووفقا لتحليلات جهاز المخابرات الوطني، فإن الصاروخ طار بسرعة 8.5 ماخ، وهي سرعة تقل عما قدره جيش كوريا الجنوبية عند 10 ماخ.

وقد يكون ذلك ناجم عن تقليل متعمد كون منظومة الدفاع الجوي للارتفاعات العالية "ثاد" لاعتراض الصواريخ غير قادرة على إسقاط صواريخ مهاجمة تطير بسرعة أكثر من 10 ماخ.

واتفقت سول وواشنطن في يوليو العام الماضي على نشر بطارية "ثاد" واحدة في جنوب شرق كوريا الجنوبية بحلول نهاية هذا العام.

وأثار ذلك معارضة قوية من جانب الصين وروسيا نظرا لأن رادار إكس-باند الخاص بها قادر على التلصص على أراضي البلدين. كما أن النشر يعني أن كوريا الجنوبية أصبحت جزءا من نظام الدفاع الصاروخي العالمي للولايات المتحدة الهادف لاحتواء الصين.

وفي الداخل، ما تزال هناك اعتراضات برلمانية وشعبية قوية وسط شكوك إزاء قدرة "ثاد" على حماية البلاد من التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الديمقراطية.

إذ أن معظم صواريخ كوريا الديمقراطية تحلق على ارتفاع يقل عن 40 كم، فيما تم تصميم منظومة "ثاد" لاعتراض الصواريخ على ارتفاع يتراوح بين 40 و150 كم.