سان فرانسيسكو 13 فبراير 2017 / قال مسؤول في شمال كاليفورنيا يوم الاثنين إن عمليات الإجلاء بسبب مخاوف من احتمال انهيار قناة تصريف احتياطية للمياه الفائضة لسد أورفيل ما تزال متواصلة.
وقال شريف مدينة بوتي، كوري هونيا، في مؤتمر صحفي بعد ظهر يوم الاثنين، إن عمليات الإجلاء التي بدأت بعد ظهر يوم الأحد كانت "قرارا صعب اتخاذه".
وفي حين لم تقدم السلطات العدد الدقيق للأشخاص الذي يتم إجلاؤهم ، فإن التقديرات تشير إلى أن نحو 180 ألف شخص قد أُمروا بالمغادرة.
وأشار هونيا إلى أن الوضع في قناة التصريف الاحتياطية كان مستقرا حتى صباح يوم الاثنين.
وقالت إدارة الموارد المائية في كاليفورنيا إن أمر الإجلاء جاء بناء على معلومات تلقتها.
وأثارت المعلومات القلق من أن يهدد تآكل في الجزء العلوي لقناة التصريف بحصول شرخ أكبر في بدن السد والسماح بتدفق كميات كبيرة غير متحكم بها من المياه من بحيرة أورفيل، ثاني أكبر بحيرة صناعية في ولاية كاليفورنيا، والقادرة على تخزين أكثر من 3.5 مليون فدان/قدم أو 4.4 كم مكعب من المياه.
وفي الوقت الذي أكدت فيه إدارة الموارد المائية في كاليفورنيا إن سد أوروفيل، وهو السد الأطول في الولايات المتحدة بطول 770 قدما أو 230 مترا، والواقع على نهر فيذر شرق مدينة أوروفيل، ما يزال سليما، أوضحت أن السد هو هيكل منفصل عن قناة التصريف الاحتياطية.
وقالت الإدارة بعد ظهر يوم الأحد إن شرخا وقع في هيكل قناة التصريف الاحتياطية، وهي عبارة عن منحدر خرساني على الجانب الشمالي من السد، ما أدى إلى تدفق مياه وجرف للأتربة. وبدأ تدفق المياه عبر الشرخ في بدن قناة التصريف صباح يوم السبت، وتبين أن التآكل بدأ على ما يبدو بالانتشار تصاعديا في هيكل القناة.
ولم ترد أنباء من إدارة الموارد المائية أو من السلطات المحلية بشأن متى سيسمح للناس بالعودة إلى المنطقة، وقال كريس أوروك، المتحدث باسم الوكالة الحكومية إنه لن يتم السماح للناس بالعودة مرة أخرى حتى يكون المسؤولون على ثقة بأن المنطقة أصبحت آمنة.
وتبعد أوروفيل حوالي 113 كم شمال مدينة ساكرامنتو، حاضرة ولاية كاليفورنيا، أو على بعد 240 كم شمال شرق سان فرانسيسكو.
وتم بناء سد أوروفيل من قبل إدارة الموارد المائية خلال الفترة ما بين 1961 و1968 بوصفه أحد السمات الرئيسية لمشاريع المياه في ولاية كاليفورنيا للعمل بشكل رئيسي في تأمين إمدادات المياه وتوليد الطاقة الكهرومائية والسيطرة على الفيضانات.