جنود قوات حفظ السلام الصينيون يحتفلون بعيد الربيع |
عيد الربيع هو موعد سنوي للم شمل العائلة، وفي لبنان، خلال عيد هذا العام لم يبرح جنود قوات حفظ السلام الصينيون مكان عملهم عند الحدود. مراسلنا زارهم وأعد هذا التقرير الخاص.
في وقت مبكر جدا من الصباح، أعد جنود قوات حفظ السلام عدتهم وتوجهوا إلى حقول الالغام عند منتصف الخط الأزرق، على مسافة 70 كم من المعسكر. ارتدى الجنود سترات واقية من الرصاص وخوذات، وامتطوا سيارات مقفلة النوافذ يحميها حراس مسلحون. اجراءات ضرورية تساعد على الاستجابة لأي طارئ في ظل تزايد العوامل غير المستقرة.
شياو جيون، قائد فريق نزع الألغام للدفعة الـ15 لقوات حفظ السلام الصينية:" مهمتنا الرئيسية على الخط الأزرق هي إزالة الألغام ووضع علامات، قبل كل شيء نحن كجنود نهتم بعمليات مسح الألغام، ومن ثم يدخل الجنود المتخصصون لإزالتها وفتح ممر آمن يمر عبره جنود البناء حتى الوصول إلى نقطة العلامة، لوضع علامات للخط الفاصل بين البلدين."
بعد وصولهم إلى موقع العمليات، يلبس الجنود بذلات إزالة الألغام، ويدخلون الممرات لبدء العمليات. يقع هذا الممر في سهل واد مهجور مليئ بالأعشاب الطفيلية المهملة وبه أيضا العديد من الألغام.
هوانغ جينغ تشاو، القائد المشرف على فريق إزالة الألغام للدفعة الـ15 لقوات حفظ السلام الصينية:" أزال جيش أجنبي الألغام كليا من هذا الممر عام 2010، ثم تم وضع ركيزة زرقاء هنا، ولكن بعد مرور سنوات، تغير وضع حقل الألغام، فربما الألغام أزيحت إلى داخل الممر أو ربما زرعت ألغام جديدة. أو ربما أيضا هناك ألغام قديمة لم تقع إزالتها. لذا فإن مهمتنا الآن تتمثل في إعادة بناء الممر."
ازالة الألغام من الممر هي عملية شائكة وخطيرة، تتطلب الكثير من الحذر والدقة. يقوم الجنود المتخصصون بحفر ممر لا يتجاوز المتر الواحد، ثم يدخلونه ببطئ وتأن متناهيين وهم يرتدون ملابس واقية وزنها 20 كيلوغراما.
بعد يوم من العمل الشاق، وقبل عودتهم إلى المعسكر، أرسل الجنود أيضا تهانيهم الحارة بالعيد السعيد إلى الوطن الام.