القاهرة 16 يناير 2017 / سادت حالة من الاستياء بين الجمهور المصري العاشق لكرة القدم، جراء عدم بث مباريات بطولة الأمم الأفريقية على التلفزيون المحلي.
وتبث شبكة "بي إن سبورت" القطرية حصرا مباريات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في نسختها الـ 31، التي انطلقت السبت الماضي في الجابون.
وتأهل المنتخب المصري إلى هذه البطولة بعد أن غاب عنها آخر ثلاث دورات متتالية، ويلعب في المجموعة الرابعة بجانب منتخبات غانا وأوغندا ومالي.
ويستهل منتخب الفراعنة أولى مبارياته في البطولة غدا الثلاثاء بلقاء مع نظيره المالي.
ويعد الفراعنة أصحاب الرقم القياسي في عدد مرات التتويح باللقب الأفريقي، برصيد سبع مرات، منها ثلاث مرات متتالية، يليهم الكاميرون وغانا، ولكل منهما أربع بطولات.
وتختلف طرق مشاهدة البطولة بين فئات الجمهور المصري، فبعضهم يضطر للاشتراك في باقة قنوات بي إن سبوت، والبعض الاخر يذهب إلى المقاهي المشتركة في هذه الباقة لمشاهدة المباريات، في حين يلجأ فريق ثالث للتحايل على الأمر.
وفي هذا الصدد، قال وليد مصطفى (18 عاما) طالب في مرحلة الثانوية العامة، " طبعا أنا حزين لعدم قدرتنا على مشاهدة البطولة كاملة، وسوف أشاهد مباريات منتخب مصر في المقهى مضطرا".
وطالب مصطفى الحكومة بالتدخل لبث مباريات البطولة على التلفزيون الرسمي او على الأقل بث مباريات المنتخب الوطني فقط.
وتابع " حرام بجد ما يحدث ( في إشارة إلى عدم بث مباريات البطولة)، الكرة هي الحاجة التي نتنفس بها".
وتمنى أن يفوز المنتخب الوطني بالبطولة، التي يحمل لقبها سبعة مرات، لكنه توقع أن يخرج المنتخب مبكرا من البطولة.
بينما قال حسني عبدالفتاح (40 عاما) يعمل في شركة صرافة بالجيزة، ساخرا من تشفير مباريات البطولة " إيه الجديد؟ كل مباريات منتخب مصر في أفريقيا مشفرة، والحكومة لا تفعل شيئا".
وأردف " سوف أشاهد مباريات المنتخب الوطني مع أصدقائي في كافيه بحي المعادي" في القاهرة.
وتوقع أن يقدم المنتخب المصري أداء جيدا في البطولة، يؤهله للوصول إلى الدور ربع النهائي على الأقل.
بدوره، رأى محمد هشام (21 عاما) طالب بكلية التجارة في جامعة القاهرة، أن تشفير بث البطولة يحرم فئة كبيرة جدا من الشعب المصري من مشاهدة مباريات المنتخب الوطني، لاسيما أن الجهاز الذي ينقل المباريات تكلفته عالية جدا.
وقال هشام " المفروض أن الحكومة تتدخل بقوة لبث المباريات من أجل الشعب، الذي يتنفس كرة، لأنها الأمر الوحيد الذي يفرحنا".
وأكد أنه لن يشاهد البطولة الأفريقية احتجاجا على تشفير بث المباريات، رغم أنه يتوقع أن يفوز المنتخب المصري باللقب أو على الأقل يصل إلى المباراة النهائية.
أما أحمد ريان (32 عاما) فأوضح أنه يشاهد مباريات البطولة في أحد المقاهي، مشيرا إلى أنه شاهد فعاليات البطولات السابقة في منزله، لأنه كان مشتركا في قناة (بين سبورت) المشفرة، قبل أن يضطر لإلغاء الاشتراك بسبب ارتفاع قيمته.
وأبدى ريان حزنه على غياب دور الدولة في هذا الملف، داعيا إياها إلى اتخاذ رد فعل على حرمان الجماهير المصرية العاشقة لكرة القدم من مشاهدة البطولة.
وأوضح أن ملاك المقاهي الراقية والشعبية على السواء يستغلون عدم بث المباريات على التلفزيون الرسمي، ويرفعون الأسعار بشكل كبير جدا.
في حين قال جاسر ياسين (19 عاما) إن أمامه ثلاثة طرق لمشاهدة البطولة الأفريقية، الأول هو الاشتراك في قناة " بين سبورت" التي تبث المباريات حصرا، لكنه لن يفعل ذلك لأنه مرتفع التكلفة.
واستطرد إن " الحل الثاني أن أذهب إلى مقهي يبث المباريات، وهذا خيار لا أحبه بسبب الزحام واستغلال أصحاب المقاهي هذه المناسبة في رفع أسعار المشروبات للضعف".
وختم " أما الخيار الثالث وهو الأقرب لي، أن اشاهد البطولة عن طريق شبكة الانترنت" حيث تبث القنوات بشكل غير قانوني مباريات البطولة.