كانبيرا 16 يناير 2017 / يسعى رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول إلى تعجيل عملية مصادقة البرلمان على اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ في حيلة مشتركة مع اليابان وأستراليا للضغط على الولايات المتحدة لتوقيع الاتفاقية.
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي من المقرر أن يتولى مهام منصبه في 20 يناير الحالي، قد قال في وقت سابق إنه لا توجد وسيلة تجعله القيام بالتصديق على الاتفاقية، مع اتخاذه خطوات نحو المزيد من الحمائية في الولايات المتحدة.
وبعد اجتماعات مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في عطلة نهاية الأسبوع ، قال تيرنبول إنه سيعمل على تشجيع الدول الـ 10 الأخرى للمصادقة على الاتفاق من أجل الضغط على الكونغرس الأمريكي للتوقيع على الاتفاقية على الرغم من الرفض الرئاسي، حسبما ذكرت شبكة ((نيوز كورب)) اليوم (الاثنين).
ونقلت الشبكة عن تيرنبول قوله إنه "في الوقت الذي تشهد فيه البيئة السياسية العالمية نفحة متزايدة من الحمائية، فإنني ورئيس الوزراء (الياباني) ملتزمان تماما بالتجارة الحرة والأسواق المفتوحة، وببدء سريان اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ".
وكان ترامب قد وصف سابقا الشراكة عبر المحيط الهادئ بأنها "اتفاق كارثي" وتعهد بتوقيفها فور توليه السلطة.
وقال ترامب في خطاب العام الماضي إن "اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ تمثل الضربة القاضية لقطاع التصنيع الأمريكي، حيث ستقوم بالتخلي عن كل نفوذ اقتصادي لدينا للجنة دولية ستقوم بوضع مصالح دول أجنبية فوق مصالحنا الخاصة".
والدول المنضوية ضمن اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ في صيغتها الحالية هي أستراليا واليابان وبروناي وكندا وشيلي وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبيرو وسنغافورة والولايات المتحدة وفيتنام.