الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخبارى: عرض حديقة حيوان في قطاع غزة للبيع جراء الحصار والركود الاقتصادي

2017:01:11.08:38    حجم الخط    اطبع

غزة 10 يناير 2017 / يجد الفلسطيني محمد جمعة نفسه مجبرا على التخلي عن مشروعه الذي بدأة منذ 18 عاما بإنشاء حديقة حيوانات لتكون متنفسا لسكان جنوب قطاع غزة.

وعرض جمعة في بداية الخمسينيات من عمره الحديقة للبيع منذ نحو أسبوع بعد أن ضاقت به السبل في توفير مقومات الحياة لنحو 60 نوعا من الحيوانات والطيور المعروضة للزوار داخل الحديقة.

وحديقة حيوانات رفح تأسست في العام 1999 كأول حديقة من هذا النوع على مستوى قطاع غزة، والثانية في الأراضي الفلسطينية.

ويلقي جمعة، في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا))، باللائمة على الحصار الإسرائيلي والركود الاقتصادي الخانق الذي يعانيه سكان قطاع غزة في اضطراره لعرض الحديقة للبيع.

ويقول جمعة "نتيجة للحصار والركود الإسرائيلي فإن عدد الزوار يتناقص لدينا في الحديقة منذ سنوات حتى أصبح محدودا جدا في الشهور الأخيرة وهو تقريبا ما أعدم العائد المالي لنا".

ويضيف متحسرا على سنوات كانت فيها الحديقة تشهد مئات الزوار يوميا "هذه الأيام الناس هنا تبحث عن الطعام والشراب ولا تجده فكيف يمكنها أن تعير الأماكن الترفيهية اهتمامها ".

وسبق أن أغلقت حديقتي حيوان أبوابهما في قطاع غزة من أصل ستة في القطاع الساحلي.

وتمثل حدائق الحيوان المحدودة متنفسا لسكان قطاع غزة الذي يفتقد لأماكن الترفيه وكذلك عدم تمكنهم من السفر إلى الخارج بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2007 إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

وإلى جانب الحصار شنت إسرائيل ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة الأولى نهاية العام 2008 وبداية عام 2009، والثانية في نوفمبر 2012 وصولا إلى الهجوم الأخير صيف عام 2014.

ويقول جمعة، إن الحديقة تكبدت خسائر بأكثر من 60 ألف دولار أمريكي جراء الهجوم الإسرائيلي الأخير بفعل نفوق عدة أنواع من الحيوانات والطيور بداخلها.

كما سبق أن تعرض المقر القديم للحديقة للتجريف الكلي من قبل الجيش الإسرائيلي في العام 2004 وهو ما كبد جمعة خسائر مالية بأكثر من 400 ألف دولار.

ويشتكى الرجل من أنه لم يتلق أي تعويضات مالية جراء خسائره المتتالية، وعندما يراجع الجهات الفلسطينية الرسمية يتم تبرير ذلك له بأن الدول المانحة تعوض على الدواجن والأغنام فقط.

وداخل أقفاصها الحديدية تنتظر حيوانات حديقة حيوانات رفح مصيرها المجهول في ظل مصاعب حادة يواجهها القائمون عليها في توفير طعامها اليومي.

ويقول أحمد محمد وهو المشرف على رعاية الحيوانات والطيور في الحديقة ل((شينخوا))، إن تكلفة توفير الطعام لها يوميا تتجاوز 250 دولارا أمريكيا وهو ما يشكل عبئا كبيرا علينا".

ويوضح محمد، أنهم يحزنون كثيرا لمجرد التفكير في التفريط بالحيوانات والطيور داخل الحديقة خصوصا لما تمثله من مصدر بهجة للزوار، لا سيما الأسود والقرود والنعام والضباع والغزلان.

وإلى جانب أقفاص الحيوانات والطيور تعرض الحديقة أجسام حيوانات محنطة كانت قد نفقت خلال الأشهر الأخيرة بسبب نقص الطعام والرعاية.

كما أن جمعة يقول، إنه أضطر قبل ستة أشهر إلى بيع أسدين و12 قردا وسلحفاتين إلى حديقة حيوانات في طولكرم بالضفة الغربية لتسديد الديوان وتخفيف العب المالي عن الحديقة.

ويناشد جمعة منظمة (فور باوز) النمساوية التدخل لنقل حيوانات وطيور الحديقة إلى خارج قطاع غزة أو تبني الحديقة ماليا لتمكينه من الاستمرار في عمله وعدم الاضطرار إلى إغلاقها حال لم يجد مشتر لها.

وفي أغسطس الماضي، نقلت منظمة (فور باوز) النمساوية حيوانات كانت تواجه خطر النفوق داخل حديقة في قطاع غزة عبر معبر (بيت حانون/ايرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية إلى الخارج.

وفي حينه تم نقل نمر وغزال و5 قرود وأربع سلاحف وصقرين ونعامة، وهي ما تبقى من إجمالي 55 حيوانا كانت تعيش في حديقة حيوان (غابة الجنوب) الواقعة في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقبل أن تتم عملية النقل تكفلت المنظمة وهي جمعية غير ربحية تختص برعاية الحيوانات بكافة مصاريف الحديقة وطعام الحيوانات في الحديقة المذكورة لمدة شهرين.

كما سبق أن نقلت منظمة (فور باوز) في سبتمبر عام 2014 ثلاثة أسود (ذكران وأنثي) من قطاع غزة للعلاج في الأردن بعد إصابتهما جراء قصف إسرائيلي لحديقة حيوان في شمال قطاع غزة بينما كانوا يتواجدون فيها.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×