دمشق 6 يناير 2017 / زار العماد علي عبد الله أيوب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش يوم الجمعة حاملة الطائرات الروسية "الأدميرال كوزنيتسوف" والطراد " بطرس الأكبر " بمناسبة انتهاء مهامهما قبالة السواحل السورية ، بحسب الإعلام الرسمي السوري .
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن العماد أيوب في كلمة ألقاها على متن حاملة الطائرات "الأدميرال كوزنيتسوف " قوله إن " اسم هذه الحاملة أصبح جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الحرب على الإرهاب" ، مؤكدا أن "تباشير النصر باتت تلوح في الأفق بفضل صمود السوريين وتضحيات القوات المسلحة والموقف المشرف والبطولي لروسيا الاتحادية ممثلة بالرئيس فلاديمير بوتين والقوات المسلحة الروسية والشعب الروسي العظيم" .
ولفت العماد أيوب خلال لقائه طاقم الطراد " بطرس الأكبر " إلى أن العلاقة التي تربط بين الجيشين السوري والروسي هي " علاقة راسخة تقوم على أساس الصداقة والتعاون والدفاع عن القيم الإنسانية والأخلاقية " ، مشدداً على" أننا في سوريا لن ننسى الموقف المبدئي المشرف لروسيا الاتحادية" .
من جانبه شدد الجنرال فاليري غيراسيموف رئيس الأركان الروسي في مؤتمر متلفز مع نظيره السوري على أن " التحديات الكبرى في الحرب على الإرهاب كانت على عاتق الشعب السوري وقواته المسلحة " ، موضحا أن " التوصل إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية على الأراضي السورية يشكل ركيزة الحل السياسي للأزمة " .
وكرم العماد أيوب خلال الزيارة عددا من ضباط حاملة الطائرات والطراد الروسيين.
وأعلنت هيئة الأركان العامة الروسية، في وقت سابق من يوم الجمعة، عن بدء تقليص تواجد قواتها العسكرية في سوريا، وسحب حاملة "الأميرال كوزنيتسوف" وطراد "بطرس الأكبر" ومجموعة السفن المرافقة لهما من منطقة تمركزهما قبالة الساحل السوري.
ونقلت وكالة ((إنترفاكس)) الروسية عن فاليري غيراسيموف قوله إن وزارة الدفاع الروسية بدأت تقليص قواتها في سوريا مستهلة ذلك بسحب مجموعة السفن المذكورة.
وتابع غيراسيموف أن ذلك يأتي تنفيذا لأوامر صدرت عن فلاديمير بوتين القائد العام الأعلى للقوات المسلحة الروسية.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن في 29 ديسمبر الماضي، عن الاستعداد لتقليص عدد القوات الروسية في سوريا، بعد موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هذا الاقتراح.
وذكر غيراسيموف أن سحب السفن الروسية هذا يأتي تزامنا مع استمرار وقف إطلاق النار المعلن في سوريا منذ الـ30 من ديسمبر الماضي.
وبدأ في 30 من ديسمبر الماضي سريان وقف إطلاق نار شامل في الأراضي السورية، بموجب اتفاق تم التوصل إليه برعاية روسية تركية, الا أن الهدنة شهدت خروقات في عدة مناطق, وسط تبادل للتهم بين النظام والمعارضة.