الخرطوم 3 يناير 2017 /اكدت الحكومة السودانية اليوم (الثلاثاء) ، تبعية منطقة أبيى المتنازع عليها مع جنوب السودان ، للسودان وفقا لقرارات دولية .
وقال وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور ، فى تصريح صحفى "إن تبعية منطقة أبيي محسومة للسودان بموجب قرارات دولية واقليمية".
وجاءت تصريحات الوزير السودانى بعد يوم واحد من زيارة وزير خارجية جنوب السودان الى الخرطوم.
وأضاف غندور "ان منطقة أبيي سودانية، وتبعيتها محسومة بقرارات محكمة العدل الدولية والإتحاد الافريقي".
واوضح ان اتفاقية السلام الموقعة بين شمال وجنوب السودان فى 2005 حددت الحدود بين دولتي السودان بحدود الاول من يناير 1956.
وتابع "حسب هذه الحدود فأبيي داخل السودان، فضلا عن ان الاستفتاء المنصوص عليه حسب بروتوكول الاتفاقية لتحديد تبعية المنطقة اما لدولة الجنوب ، او بقائها في السودان لم يجرى ، لذلك أبيي سودانية ".
ويتنازع السودان وجنوب السودان حول أبيي، التي تقطنها قبيلة المسيرية العربية المنتمية للسودان ، وقبيلة دينكا نقوك الجنوبية.
وشهدت المنطقة عدة توترات بين القبيلتين وجيشي السودان وجنوب السودان، راح ضحيتها العشرات.
وتقع منطقة أبيى فى الجزء الجنوبى الغربى لولاية جنوب كردفان السودانية، بين خطي عرض 30,4 - 11,5 غربا، وخطي طول 27,10 - 30 شرقا، في مساحة تقدر بـ 25 ألف كم مربع.
وتتبع منطقة أبيي إداريا لولاية جنوب كردفان، وتنتشر فيها ثلثا حقول النفط بالسودان والذي يبدأ شرقا بحقلي "شارف وأبو جابرة"، منتهيا بحقول "هجليج وبليلة".
وتبعد منطقة ابيي التماسية نحو (50 كم) عن بحر العرب (نهر صغير بين الشمال والجنوب)، وهي منطقة يعيش فيها خليط من القبائل الأفريقية والعربية ومعظمها رعوية، وكل طرف يدعي سيادته التاريخية على المنطقة ويصف الآخرين "بالغرباء".
وترى الحركة الشعبية الحاكمة فى جنوب السودان ان ابيي كانت تابعة للجنوب لمديرية بحر الغزال قبل 1905، ولكنها ضمت من قبل الحاكم العام البريطاني لمديرية كردفان بشمال السودان بقرار إداري، وتطالب بإعادتها إلى الجنوب بقرار مماثل.
ولكن الحكومة السودانية ترى ان منطقة ابيي منطقة تمازج بين المسيرية والدينكا، على مدى حقب طويلة تتجاوز القرن السابق.