رام الله 3 يناير 2017 /قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الثلاثاء) ، إن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير هو ضد المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية وليس ضد إسرائيل.
وأضاف عباس خلال لقائه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية وفدا من حزب (ميريتس) اليساري الإسرائيلي برئاسة سكرتير عام الحزب موسى راز، وضم أعضاء كنيست سابقين وسفراء وشخصيات عامة، إن "القرار الأممي رقم 2334 هو ضد المستوطنات غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية، وليس ضد إسرائيل التي نسعى لتحقيق السلام العادل والشامل معها".
وجدد عباس، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) تأكيده، على تمسك الجانب الفلسطيني بتحقيق السلام القائم على قرارات الشرعية الدولية لإقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
بدوره أكد الوفد الإسرائيلي بحسب الوكالة، أهمية قرار مجلس الأمن لوقف السياسة الاستيطانية لحكومة بنيامين نتنياهو "التي تدمر" مبدأ حل الدولتين.
وأشار الوفد، إلى أنه أعد عريضة ستقدم للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وقع عليها حتى الآن ألف شخصية إسرائيلية تدعو لدعم المبادرة الفرنسية والمؤتمر الدولي للسلام الذي سيعقد في باريس منتصف الشهر الجاري، واستمرار عملية السلام وإنهاء الاحتلال.
وقدم الوفد، التهنئة للرئيس عباس بنجاح المؤتمر السابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الذي عقد في شهر نوفمبر الماضي وإعادة انتخابه رئيسا للحركة بالإجماع.
وتسلم عباس، بحسب الوكالة، رسالة من إدارة حزب ميريتس جاء فيها، "نبارك لكم إعادة انتخابكم وهذه ثقة كبيرة يوليها لكم الشعب الفلسطيني، ونأمل مع بداية السنة الجديدة التوصل لحل الصراع وقيام دولتين" فلسطين وإسرائيل"، وكلنا أمل وإشتياق للعيش بسلام وسكينه، باسمي وإسم أصدقائي نتمنى لكم سنه سعيدة بمحبة وسلام".
وتبنى مجلس الأمن في جلسة تصويت عقدها في نيويورك في 23 ديسمبر الماضي مشروع قرار ضد البناء الاستيطاني بأغلبية 14 صوتا مقابل امتناع دولة واحدة عن التصويت هي الولايات المتحدة الأمريكية.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.