سيم ريب، كمبوديا 23 ديسمبر 2016 / قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا اليوم (الجمعة) إن الدورة الثانية من اجتماع وزراء خارجية آلية تعاون لانكانج-ميكونج حدد اتجاه تعزيز التعاون وأوضح هدف الجهود القادمة.
وقال وانغ خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الكمبودي براك سوخون عقب اختتام الاجتماع إن الخطوة الأولى هي إنشاء مجموعات عمل مشتركة بشأن المجالات التي تحظي بأولوية كبيرة خلال مدة من 3 إلى 6 أشهر، ثم ممارسة السياسات التي سيتم وضعها عمليا من خلال هذه المجموعات.
وأضاف وانغ أن الهدف الثاني هو تشجيع الدول الأعضاء على إنشاء أمانات أو هيئات تنسيق، على التوالي، خلال العام القادم.
وقال وانغ إن الهدف الثالث هو تنفيذ كافة مشروعات الحصاد المبكر ال45 خلال العام المقبل.
وتابع أن الهدف الرابع هو أن الدول الاعضاء اتفقوا على إنشاء قائمة بمشروعات تعاون جديدة وعلى وضع خطة عمل خمسية للالية، وسيتم تقديمهما إلى اجتماع القادة الثاني للموافقة عليها.
وأضاف أن الهدف الخامس هو صندوق للالية وسيتم اطلاق استخدامه رسميا.
وقال وانغ للصحفيين إنه منذ اجتماع القادة الاول، حققت الالية تقدما ملموسا وأظهرت سرعة وكفاءة جيدتين في التنفيذ.
وأشار وانغ إلى أن السبب في ان الالية استطاعت إحراز تقدم كبير خلال فترة قصيرة هو أنها استطاعت تلبية الاحتياجات الملحة الخاصة بالدول الست لتعزيز التعاون المتبادل، ولأن الالية تماشت مع عملية التكامل الاقتصادي الاقليمي.
وأكد وانغ على أن الصين على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الدول الخمس الأخرى لغرس ثقافة لانكانج-ميكونج تقوم على المساواة والمساعدة المتبادلة والود، وخلق ممر يعتمد على مبادىء التشاور المتبادل والاسهام المشترك والمنافع المشتركة.
يذكر أن الدورة الثانية من اجتماع وزراء الخارجية عقدت اليوم في مقاطعة سيم ريب شمال غرب كمبوديا، وضمت وزراء خارجية الصين وكمبوديا ولاوس وميانمار وتايلاند وفيتنام.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك، قال بارك سوخون، الذي شارك في رئاسة الاجتماع الوزاري، إن تأسيس وتنمية الالية يتماشى مع احتياجات دول المنطقة.
وأضاف أن الدول الأعضاء تشعر بالامتنان تجاه الرعاية والاخلاص من جانب الصين تجاه الالية، معربا عن أمله في أن تستمر الصين في لعب دور قيادي في عملية التعاون المستقبلي.
كما أشاد وزراء الخارجية الذين حضروا الاجتماع بالانجازات التي حققتها الالية عبر الأعوام الماضية.
وأعرب وزراء الخارجية عن أملهم في أن يتم ربط الالية بمبادرة الحزام والطريق المقترحة من جانب الصين، وأن يتم تحقيق نوع من التكامل مع آليات التعاون الاقليمية الأخرى، وأن تستطيع الالية تحقيق اسهامات بارزة لعودة النفع على شعوب المنطقة.
يذكر أن الدول على طول نهر ميكونج أطلقوا الآلية عام 2015 وعقد اجتماع القادة الاول في مارس 2016.