رام الله 23 ديسمبر 2016 / اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات تبني مجلس الأمن الدولي اليوم (الجمعة)، قرارا بالاغلبية يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية قرارا تاريخيا.
وقال عريقات في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن "هذا يوم تاريخي، ويوم انتصر فيه المجتمع الدولي بالإجماع للقانون الدولي والشرعية الدولية".
وأضاف أن المجتمع الدولي بتصويته اليوم لصالح القرار "انتصر لدولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وأرسل رسالة لإسرائيل وحكومتها بصوت مرتفع أن الطريق للأمن والسلام لن يتحقق عبر استمرار الاحتلال والاستيطان بل عبر إنهاء هذا الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة".
وأردف عريقات أن "هذا اليوم يمثل انتصارا لكل قوى الخير والأمن والسلام في المنطقة والعالم، ويوم شر وهزيمة لقوى التطرف والإرهاب ممن يبنون المستوطنات".
وتبنى مجلس الأمن في جلسة تصويت له في نيويورك مشروع القرار المناهض للبناء الاستيطاني بأغلبية 14 صوتا مقابل امتناع دولة واحدة عن التصويت هي الولايات المتحدة الأمريكية.
وتم التصويت على القرار بطلب من أربع دول هي السنغال وماليزيا وفنزويلا ونيوزلندا.
وكان مقررا أن يتم التصويت على القرار أمس الخميس، إلا أنه تم إرجاء التصويت في اللحظات الأخيرة لأجل غير مسمى بطلب من مصر ممثلة المجموعة العربية في مجلس الأمن.
ويطلب مشروع القرار وقف البناء الاستيطاني بوصفه "غير شرعي وغير قانوني" بما يشمل كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما في ذلك ما يسمى النمو الطبيعي.
ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسة لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين في العام 2014.
وحسب إحصائيات رسمية فلسطينية فإن عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية التي يريد الفلسطينيون أن تكون عاصمة لدولتهم العتيدة يزيد حاليا عن 482 موقعا.
وترفض إسرائيل أي مطالب فلسطينية لوقف البناء في تلك المواقع الاستيطانية وتطالب بالاحتفاظ بالكتل الكبرى منها.