تحليل اخباري: تكهنات فى الولايات المتحدة بشأن زيارة رئيس الوزراء الياباني الى هاواي

دنفر، الولايات المتحدة 13 ديسمبر 2016 / مع زيارة شينزو آبي لميناء بيرل هاربر بعد أسبوعين من الان، ظهرت التكهنات في الولايات المتحدة بشأن ما اذا كان رئيس الوزراء الياباني سيقدم اعتذارا مباشرا للصين عن الأعمال الوحشية والبربرية التي ارتكبها الجنود اليابانيون ضد المدنيين الصينيين في الحرب العالمية الثانية.

ولم تقدم اليابان اعتذارا مباشرا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

ومن المقرر ان يلتقى آبي أوباما في اجتماع تاريخي فى 26 ديسمبر الجاري لإحياء ذكرى القصف الياباني المفاجئ على ميناء بيرل هاربر في 6 ديسمبر 1941، الأمر الذي خلف 2500 قتيلا، وتعد تلك الزيارة الأولى من نوعها لزعيم ياباني لهذا المكان منذ الهجوم.

ومن المتوقع ان يبدي آبي اعتذاره عن تلك المأساة في تصريحاته، وبشكل خاص لمستضيفيه الامريكيين، ومؤخرا حدد الدول التي هاجمتها اليابان في الحرب العالمية الثانية قائلا "لا يجب علينا مطلقا ان نكرر الاعمال الوحشية في الحرب".

وقال استاذ التاريخ المتقاعد في دنفر البروفيسور جون يي، البالغ من العمر 95 عاما، "انها فرصة عظيمة لليابان للتطهر -- للاعتذار للولايات المتحدة والصين على الاعمال الوحشية في الحرب العالمية الثانية."

وبحسب ما ذكره يي، فإن الاعمال الوحشية لليابان فى الحرب من أكثر الاعمال وحشية في التاريخ العالمي، حيث تعد مذبحة نانجينغ التي قتل فيها اكثر من 300 ألف من المدنيين الصينيين والجنود غير المسلحين من جانب الغزاة اليابانيين في الفترة من 13 ديسمبر 1937 الى يناير 1938، هي الأسوأ.

واستشهد يي بأن ايرس تشانغ، الصحفية التى كتبت "اغتصاب نانكينج" فى 1997، انتحرت في 2004 جراء الاكتئاب الذي تسببه عملية تأليف هذا الكتاب لها.

وقال المحلل السياسي في دنفر جيمس رايدر "الألمان كانوا اكثر وضوحا فيما يخص دورهم في الحرب العالمية الثانية، فلديهم متاحف تشير للهولوكوست في ألمانيا، بينما لم تقم اليابان بدور مماثل."

وقال لوكالة انباء ((شينخوا)) أمس الاثنين ان وسائل الاعلام اليابانية وكذا المعلمين لا يزالون ينكرون المعلومات التاريخية حول مذبحة نانجينغ. كما تراجعت اليابان عن تمويل اليونسكو بعد ان أدرجت المنظمة الوثائق المتعلقة بمذبحة نانجينغ فى سجل ذاكرة العالم.

وقال ديف ريتشاردسن، محلل سياسي من سياتل، ان الفشل الياباني في الاعتراف بما يراه العالم بأسره صحيحا أمر ضد الحداثة والتمدن فى الدولة اليابانية."

وأوضح "كل شخص يعرف ماذا حدث، فاليابان تعرف ماذا حدث. لا أعرف ماذا تعتقد اليابان انها تحققه من وراء انكارها للتاريخ."

وأضاف "عليها ان تقدم على الاعتراف بما حدث والاعتذار لكل دول بشكل خاص، خاصة الصين."

وأوضح ريتشاردسن ان آبي امامه فرصة لبداية عملية العلاج. /نهاية الخبر/