الجزائر تدمر 1900 لغم تعود لفترة الإحتلال الفرنسي في نوفمبر الماضي

الجزائر 13 ديسمبر 2016 / أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية اليوم (الثلاثاء) عن تدمير 1900 لغم خلال شهر نوفمبر الماضي تعود لفترة الإحتلال الفرنسي على طول الحدود مع المغرب وتونس.

وقالت الوزارة، في بيان، إنه في إطار الجهود التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي في مجال نزع الألغام وتطهير الشريط الحدودي من ألغام الحقبة الاستعمارية دمرت قوات متخصصة لسلاح هندسة القتال خلال شهر نوفمبر الماضي 1900 لغم مضاد للأفراد.

وكان جيش الإستعمار الفرنسي قد زرع هذه الألغام في الفترة ما بين 1956 و 1959 على طول الحدود مع المغرب وتونس أو ما يعرف بخطي شارل وموريس لوقف تهريب الأسلحة للثورة الجزائرية (1954 – 1962).

وأعلنت وزارة الدفاع في يناير الماضي أن أكثر من مليون لغم زرعها الجيش الفرنسي إبان حقبة الإستعمار (1830 - 1962) تم تدميرها في الفترة ما بين (2004 - 2015).

ودمر الجيش الجزائري أكثر من 9 ملايين لغم من أصل 11 مليون لغم زرعته فرنسا إبان فترة احتلالها للجزائر.

وشهدت عملية إزالة الألغام المضادة للأشخاص في مرحلتها الأولى في الفترة ما بين 1963 و 1988 بإشراف من عدة وحدات من سلاح هندسة القتال التابعة لقيادة القوات البرية، إزالة الألغام على مستوى خطي شال وموريس (خط شال على الحدود مع تونس وموريس على الحدود مع المغرب) حيث تمكنوا من تدمير 8 ملايين لغم.

أما المرحلة الثانية التي بدأت منذ عام 2004 حتى اليوم بعد مصادقة الجزائر على اتفاقية "أوتاوا" المتعلقة بحظر الألغام المضادة للأفراد توجت بتدمير ما يقارب مليون لغم.

ولم يبق سوى مقطع بسيط بمحافظة النعامة على الحدود مع المغرب ومقطع أم الطبول على الحدود مع تونس، فيما عدد الألغام المكتشفة يوميا يتراوح بين 10 و 15 لغما.

يشار إلى أن الجزائر التي انضمت إلى اتفاقية أوتاوا في 27 نوفمبر 2004 التزمت بتدمير كافة مخزونها من الألغام ولم تبق سوى على 6000 لغم بغرض التدريب، حسب إحصائيات وزارة الدفاع الجزائري.